كميل حليم

أهم إنجازات الثورة المجيدة فى 60 عاماً

الأحد، 19 أبريل 2009 10:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حققت ثورة يوليو المجيدة فى 60 عاماً إنجازات عظيمة سيشهد بها التاريخ، لتثبت لنا والعالم مدى تقدمنا الهائل فى كل مناحى الحياة، ولنرى ما حققته الثورة المجيدة وما حققه الغرب فى الـ 60 عاماً الماضية.

عام 1903 بدأ الإخوة رايت (wrigh brother's) من ورشة صغيرة لإصلاح الدراجات بالولايات المتحدة بتصنيع طائرة خشب شراعية، وثبتا جزءاً متحركاً على أجنحتها، وركب أحدهما بداخلها، واستطاعا أن يحققا التوازن لطائرتهم الشراعية لمدة 12 ثانية، وذلك بتحريك الجزء المتحرك بالجناح يدويا، وادعى الأمريكان أن تلك التجربة كانت هى الأساس العلمى للطيران الحديث، وادعى الأمريكان عام 1964 أى بعد 60 عاماً من تجربة الإخوة رايت، أنهم أنزلوا إنساناً على القمر، ويريدونا نحن العرب أن نصدق تلك الأكاذيب!!!!

وفى عام 1943 صمم الدكتور ألان تريننج Alan Turning) ) من جامعة كمبريدج بإنجلترا أول كمبيوتر، وكان عظيماً بحجم غرفة كاملة، وبعد 60 عاما تقريباً حول الأمريكان حجم الكومبيوتر من غرفة هائلة إلى حجم جهاز الكومبيوتر المحمول الذى نراه الآن، والذى لا يزن أكثر من نصف كيلو جرام فقط، ولايزيد حجمه عن 25 سم * 25 سم، وهذا إثبات على فشل الأمريكيين، فقد حولوا هذا الجهاز الضخم العملاق إلى جهاز حقير صغير.

أما إنجازات الثورة المجيدة فى الـ 60 عاما الماضية كانت أعظم بكثير، ولنتشارك سويا لنستعرض ماذا حققت الثورة المجيدة بعد 60 عاماً من قيامها:

• شيدت الثورة المجيدة كثيراً من المناطق العشوائية الجميلة المليئة بناطحات السحاب، وهى عبقرية فى العشوائية يعجز مصممو العالم على تصميم مثلها، وأطلقوا عليها الدويقة وعزبة الوالدة وملاعب شيحة تستحق بكل فخر أن تكون شاهداً عظيماً على الإنجازات المهولة والذوق المعمارى الراقى فى البناء أسفل الهضاب المنهارة وأعظم دليل على الوطنية الفذة للثورة المجيدة.

• اهتمت الدولة بحل مشكلات المرور والحفاظ على الطاقة، فأسكنت الأحياء فى المقابر حتى لا تهدر وقتهم بعد موتهم، فيكون مكان الحياة هو نفس مكان الموت ترشيداً للاستهلاك وتوفيراً للوقت.

• اهتمت الثورة المجيدة بمستقبل الأجيال القادمة وصناع المستقبل حتى وصل عدد أطفال الشوارع إلى مليون طفل من سكان الخرابات ومحترفى شم الكلة تحت الكبارى والتسول فى إشارات المرور، وأصدرت لهم أهم قانون، وهو قانون الطفل لحمايتهم من التوربينى وعصابته.

• عمقت الثورة المجيدة مفاهيم الوحدة الوطنية والتآخى والمحبة بين نسيج الأمة، حتى صارت المشاكل الطائفية تحل بأقل عدد من الضحايا بجلسات الصلح.

• اهتمت الثورة المجيدة بالتعليم، وشيدت العديد من الفصول الدراسية لكن فى أفنية المدارس ومكان ملاعب كرة القدم والسلة وحمامات السباحة حتى وصل العدد الى أكثر من 70 طفلاً فى الفصل الدراسى الواحد على فترتين، وفى بعض الأحوال على ثلاث فترات، ودربت المدرسيين على فنون الكاراتيه والجودو لتأديب الطلبة وتعليمهم الطاعة.

• اعتنت الثورة المجيدة بأحوال المعلمين وأعدادهم وتدريبهم كل الاعتناء، فنظمت لهم الاختبارات، ولكن على كبر، فأصبح الأستاذ تلميذاً ولكن فوق الخمسين، كما هيئت لهم المناخ المناسب للدروس الخصوصية حتى ترفع مستوى دخل المدرس.

• اعتنت الثورة المجيدة بأحوال أطبائها لتحقيق أكبر قدر من الدخل لهم، بعدما حولت البلهارسيا إلى الالتهاب الكبدى الوبائى وفيروس c، واستوردت لهم الثورة المجيدة كل أنواع المبيدات الزراعية المسرطنة للقضاء على الأكباد والكلى المصرية حتى توفر لأطبائنا فرص العمل المناسبة بتوفير أكبر عدد من المرضى لهم.

• أما العناية بالبيئة، فلا مجال أكثر من ذلك اعتنت به الثورة المجيدة، بعدما أمنت سماءنا بالسحابة السوداء الجميلة من نواتج حرق قش الأرز، حرصاً على توفير أكبر كم من ثانى أكسيد الكربون للشعب المصرى، بعدما أدركت أن الأكسجين ضار جدا بالصحة المصرية.

• قضت الثورة المجيدة على البطالة، بعدما وظفت أكثر من مليون شاب كجنود فى الأمن المركزى لضرب باقى الشعب.

• وفرت الدولة الأمن والأمان للمواطنين طوال العام، ماعدا أيام الأعياد فقط، حتى أصبح التحرش الجنسى بالنساء فى عز الظهر عادة سنوية فى الأعياد فقط فى أهم شوارع وسط البلد أو فى شارع جامعة الدول العربية، لكن ظلت الحياة آمنة باقى أيام العام.

• حققت الثورة المجيدة رفع المستوى الاجتماعى لجميع المواطنين، وظهر ذلك جلياً برفض الوزير المحترم قبول طلب تعيين من مواطن غلبان لعدم لياقته اجتماعياً.

• شجعت الثورة المجيدة الأذكياء والنابهين فى مختلف العلوم والفنون على السفر والهجرة وصدرتهم للخارج ليحققوا التقدم والرقى للعالم كله ماعدا مصر، واكتفت بالاحتفال بهم بعد حصولهم على جائزة نوبل، لأنها ليست فى حاجة لهم، فلدى الثورة المجيدة فائض ويكفيها أبناء الوزراء والسفراء والضباط والباقى للتصدير وبدون مقابل.

• شجعت الثورة المجيدة على الاستفادة من 50% من الشعب المصرى، وهم نساؤنا الأعزاء وفتحت لهم أبواب المشاركة فى الحياة السياسية، ولعل أكبر دليل على ذلك، أن نصف المحافظين من النساء، وكم المشاركة الهائلة للمرأة فى التمثيل فى مجلس الشعب والشورى، بدليل أنهم سيدتان فى مجلس الشعب وواحدة فى مجلس الشورى.

• حققت الثورة المجيدة العدالة الاجتماعية، وعاقبت كل الذين أرادوا أن يتميزوا أو يتحولوا إلى أثرياء بالعمل فى السعودية ودول الخليج، فقامت بإغراقهم فى البحر الأحمر فى العبارة السلام، حتى تحافظ الثورة المجيدة على التوازن فى الدخول بين المصريين.

• حمت الثورة المجيدة صناعتنا العظيمة وشجعت على الاحتكار لحماية رجال أعمالنا النبلاء حتى تحول سعر الحديد المصرى إلى أغلى سعر حديد فى العالم، ولنا الفخر أننا نصنع أغلى حديد فى العالم.

• حافظت الثورة المجيدة على إنجازات ثورة 1919، وعمقت مفاهيم الوحدة الوطنية بقدر لم يحققه سعد زغلول نفسه.

• عمقت الثورة المجيدة المفاهيم الراقية فى اللإصلاح الدينى واستبدلت أفكار الشيخ محمد عبده بالأفكار الوهابية السلفية المستورة من الجزيرة العربية.

• حققت الثورة المجيدة الوحدة العربية وتمتع الشعب المصرى بمشاركة كل الدول العربية المنتجة للبترول فى دخلهم من البترول، وبذلك كسبت مصر ماديا ومعنويا من الوحدة العربية، لأننا لم نشارك بجدية فى الوحدة العربية، فقط دخلنا ثلاثة حروب صغيرة، وشاركنا فى بعض المناورات فى اليمن ومات من مصر عدد قليل فقط 180000 شهيد، لكن المكسب المالى من تضحيات الدول العربية الغنية بالبترول كان أكبر مثالاً على نجاح الوحدة العربية.

حفظ الله الثورة المباركة وشكراً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى غرس بذور ذلك النجاح ومن سار على دربه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة