كشفت صحيفة (فايناينشال تايمز) فى طبعتها الألمانية اليوم السبت، عن أن المتحف المصرى التابع لجامعة (بون) توصل لاكتشاف أثرى يفيد بأن الملكة حتشبسوت تزينت بالعطور التى تأكد استعمالها فى زمن مصر القديمة ومن بينها البخور، بغية إظهار سلطتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن علماء الآثار الألمان دللوا على ذلك باكتشافهم بواسطة الأشعة (الطوموغرافية)- تلك التقنية التى سبق وأن لجأوا إليها فى الكشف عن هوية مومياء الملكة حتشبسوت فى عام 2007 وتحقق لها
النجاح- لآثار واضحة لوجود سائل فى قاع إحدى القارورات المنتمية لمتعلقات الملكة المصرية، والتى ظلت كإحدى القطع الأثرية المعروضة على مدار فترة زمنية طويلة داخل المتحف، إلا أن العلماء لم يتوصلوا لمعرفة مكونات السائل العطرى، ولكن علماء الصيدلة سوف يتناولون قاع القارورة بالتحليل الكيميائى.
وأكد علماء الآثار بالجامعة الألمانية حقيقة أن اكتشاف الآثار، والدالة على احتواء القارورة سابقاً على سائل عطرى لم يسفر عن إلحاق أضرار بهيكل القارورة العطرية.
وذكرت الصحيفة أن كثيراً من العلماء يسلمون بأن هذا العطر هو مزيج من مجموعة من المواد العطرية، منوهة بالدور الكبير الذى لعبته العطور داخل المعابد المصرية القديمة آنذاك، مشيرة إلى أنه نظراً للقيمة التى يتمتع بها العطر فى إطار الحياة الدينية القديمة أرسلت الملكة حتشبسوت بعثة استكشافية لمنطقة القرن الأفريقى، حيثما تنتشر النباتات اللازمة لصناعة العطور.
وتطرقت إلى سرد معلومات مستفيضة حول الملكة حتشبسوت، وإلى أحدث المعلومات عن مكانتها كحاكمة لمصر القديمة، نافية فى هذا الصدد اندلاع صراع بينها وبين ابن زوجها وولى عهدها تحتمس، قائلة إنه كان يضمر لها احتراماً وتقديراً، كما لم يشرع فى اغتيالها، كما حفظ متعلقاتها الشخصية داخل أحد المعابد.
