اهتمت صحيفة "الدويتش فيلا" الألمانية الإلكترونية اليوم السبت، بالحفل الموسيقى الذى أقامه عازف البيانو الإسرائيلى المعروف عالمياً دانييل بارنبويم، بالاشتراك مع أوركسترا القاهرة فى دار الأوبرا المصرية، ونال الموسيقار خلاله تصفيقاً حاداً من الحضور ليس فقط للإشادة بموهبته الموسيقية، وإنما أيضا للمهام التى يقوم بها كناشط سياسى يدعو منذ سنوات للتسامح والتقارب بين الشعوب وإلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
المعروف أن بارنبويم، الذى يعمل مدير عام الأوبرا ببرلين، اشتهر بالدعوة إلى حل سلمى لمشكلة الشرق الأوسط، وقد حصل أيضا على لقب مبعوث السلام من الأمين العام للأمم المتحدة تقديراً لجهوده فى هذا المجال.
وكان بارنبويم الذى يحمل جوازات سفر إسرائيلية وفلسطينية وأرجنتينية وأسبانية، أكد الأربعاء الماضى فى المركز الثقافى النمساوى بالقاهرة، أنه لا يمثل أية حكومة فى تلك الزيارة. ورغم إعرابه عن سعادته بزيارة مصر، وجه بارنبويم بعض النقد للأطراف العربية التى "تضع جميع الإسرائيليين فى سلة واحدة" وتتخذ موقف المقاطعة، داعياً ممثلى الدول العربية إلى السفر لتل أبيب لطرح وجهات نظرهم هناك، بدلاً من إتباع سياسة المقاطعة.
وفيما يتعلق بمشروعه الشهير "ديوان الشرق والغرب" الذى أسسه بالتعاون مع المفكر الفلسطينى الراحل إدوارد سعيد، والذى يضم موسيقيين شبان من العالم العربى وإسرائيل، قال بارنبويم إن هذا المشروع "ليس سياسياً وإنما هو إنسانى" يهدف إلى منح الفرصة للأطراف المختلفة للتعبير عن مشاعرها. يشار إلى أن بارنبويم صديق لسعيد، حيث تبنيا تأسيس فرقة موسيقية تجمع عازفين يهوداً ومسيحيين ومسلمين، إيماناً بما اعتبراه تعايشاً مشتركاً بين الديانات.
