حسام زكى:الخارجية تدرس التصريحات الأمريكية حول مكافحة القرصنة

أكدت وزارة الخارجية أن مصر تدرس بدقة تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الأخيرة، التى تضمنت مبادرة تطرحها الإدارة الأمريكية الجديدة لمكافحة ظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية.

ورحب السفير حسام زكى المتحدث باسم الوزارة بما لمسه من إدراك لدى الجانب الأمريكى لأهمية دعم الحكومة الصومالية الجديدة، وتعزيز قدراتها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى الصومال، وهو ما كانت مصر دائماً تنادى بضرورة الاهتمام به للقضاء على جذور وأسباب ظاهرة القرصنة على الأرض، منبهاً لأهمية عدم التركيز على البعد العسكرى والأمنى فقط على حساب الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للظاهرة.

وأشار زكى إلى أن مصر حرصت منذ مشاركتها فى أول اجتماع لمجموعة الاتصال الجولية لمكافحة القرصنة، على التأكيد على أن القضاء على ظاهرة القرصنة لن يتأتى من خلال الخيار العسكرى، بل إنه سوف يتطلب مواجهة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية الداعمة لتنامى الظاهرة داخل الصومال، بما فى ذلك تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية لخلق فرص عمل بديلة للشباب الصومالى، وخاصة إعادة تأهيل قطاع الصيد، مؤكداً على أهمية توخى الحذر عند طرح أية فكرة للتعامل العسكرى الأحادى أو الجماعى مع ظاهرة القرصنة على الأرض.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر تتطلع لقيام الإدارة الأمريكية الجديدة بتولية المزيد من الاهتمام لمعالجة أسباب وجذور ظاهرة القرصنة فى إستراتجيتها الجديدة، معرباً عن أمله فى الاستفادة من مؤتمر المانحين المزمع عقده يوم 23 أبريل الجارى فى بروكسل، لرفع القدرات الأمنية للحكومة الانتقالية الصومالية، وتعبئة الموارد من الشركاء والمانحين الدوليين من أجل دعم قدرة الحكومة الصومالية فى مواجهة أعراض وأسباب الظاهرة.