اهتمت صحيفة الجارديان فى عددها الصادر اليوم السبت، بتسليط الضوء على أوضاع عمال السيرك القومى فى مصر، وخصت بالذكر المهرج رفعت الجراسى الذى سيتجه إلى الشارع بنهاية الأسبوع، حاملاً لافتة محتجاً على الأجور القليلة، إذ يقول "نحن لا نستطيع العيش بأجورنا الحالية، ولا نرغب فى أن نشهد خصخصة المكان، وسنستمر بالسير فى الشوارع إلى أن تسمع أصواتنا".
تقول الصحيفة إن الجراسى يعتبر أحدث مصرى ينضم لموجات الإضرابات التى شهدت اشتراك أكثر من 1.5 مليون عامل خلال الأعوام الخمسة الماضية، فمنذ بداية الإصلاحات الحكومية الاقتصادية الصعبة عام 2004، عانت تقريباً جميع القطاعات الصناعية من إضرابات واحتجاجات فى ضوء ما يطلق عليها جويل بينين رئيس دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، "أكبر حركة اجتماعية شهدها الشرق الأوسط خلال نصف قرن".
وتشير الصحيفة إلى أن الأزمة المالية العالمية ألقت بظلالها السوداء على القطاع الصناعى فى مصر، وأسفر عدم الرضا تجاه سياسات الحكومة وارتفاع الأسعار عن وقوع إضرابات واسعة النطاق من سائقى السكك الحديدية إلى منتجى التليفزيون والصيادلة.
الجدير بالذكر أن أجور العاملين بالسيرك، وهم موظفون بالدولة، لم تشهد ارتفاعاً منذ عشرة أعوام، ويدرك طاقم العمل فى السيرك أن مصيرهم لن يختلف كثيراً عن مصير العمال فى الصناعات الأخرى، والذين وجدوا أنفسهم دون سابق إنذار فى قطاع خاص.
أكثر من 1.5 مليون عامل احتجوا ضد الحكومة خلال الأعوام الخمس الماضية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة