كشف الدكتور صابر عبد العزيز مدير إدارة الأوبئة بهيئة الخدمات البيطرية، أن مصر تعانى من عجز شديد فى إنتاج الدواجن يقدر بحوالى 45%، فيما تم استيراد 5 ملايين كتكوت حتى الآن، لتعويض الفاقد، وذلك بعد أن دمر مرض أنفلونزا الطيور صناعة الدواجن، حسب عبد العزيز.
وأشار مدير إدارة الأوبئة بهيئة الخدمات البيطرية فى تصريحات خاصة لليوم السابع ، أنه على الرغم من العجز فى الإنتاج الداجنى، إلا أن هناك وفرة فى إنتاج بيض الأكل، وذلك بسبب وجود عدد كبير من أمهات التسمين التى تبيض لم يصبها مرض أنفلونزا الطيور.
ومن ناحية أخرى، أشار عبد العزيز إلى أن عدد المزارع الموجودة فى مصر حوالى 15278 مزرعة و80 ألف عنبر لتربية الدواجن، تتركز معظمها فى الشرقية والبحيرة والقليوبية والغربية والمنوفية وكفر الشيخ والفيوم وبنى سويف ودمياط، فيما تقل فى محافظات الإسماعيلية والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والوادى الجديد وحلوان و6 أكتوبر.
وأشار الدكتور صابر عبد العزيز إلى أن هناك محافظات تخلو تماماً من المزارع منها جنوب سيناء وبورسعيد والسويس والبحر الأحمر ومطروح، مشيرا إلى أن المزارع ترتبط دائماً بالأراضى والمساكن والمياه والبنية التحتية كالكهرباء والصرف الصحى والعمالة، وهو ما لا يتوفر فى المحافظات الصحراوية، لذا تقل أو تندر إقامة مزارع بها.
من جهة أخرى، أكد حمدى العاصى رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى، أن العجز فى إنتاج مصر من الدواجن دفع وزارة الزراعة ممثلة فى قطاع التعاونيات، إلى الاتفاق مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لتمويل مشروع لتربية الدواجن المنزلية التى تمثل أكثر من 30% من صناعة الدواجن فى مصر.
وقال العاصى، إن القروض التى سيتم توفيرها ستكون بفائدة ميسرة لا تزيد عن 6% لإعادة هيكلة وتطوير صناعة الدواجن، وإنه تم تشكيل لجنتين فنيتين، وتم طرح إمكانيات الصندوق وتحديد الفئات المستهدفة من القروض.
وأشار العاصى فى تصريحاته لليوم السابع ، إلى أن المشروع ممول بمنحة كويتية قيمتها 500 مليون جنيه، وينتظر الصندوق 500 مليون أخرى ستصل خلال أيام، ليصبح الإجمالى مليار جنيه لتطوير هذه الصناعة، مشيراً إلى أن القروض التى سيتم منحها ستبدأ من المقترض الصغير بواقع 50 ألف جنيه وتنتهى بكبار المقترضين بواقع 500 ألف جنيه.
وأكد العاصى، أن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء قد وجه المنحة إلى الصندوق الاجتماعى للتصرف فيها، وقد وجد الصندوق أن التعاونيات بما فيها من جمعيات منتشرة فى القرى والنجوع، يمكن الاعتماد عليها فى تمويل هذا المشروع، نظراً لوجود بعض المشاكل التى يواجهها المربون مع البنوك، والتى جعلتهم يعزفون عن التربية المنزلية.
وأشار العاصى إلى أن المشروع بدأت فكرة تطبيقه بمحافظة الشرقية، وكانت نسبة الاقتراض 116 مليون جنيه، ولا توجد أى حالة تعثر فى السداد حتى الآن، مشيراً إلى أن المشروع سيتم تعميمه على جميع المحافظات.
يشار إلى أن التعاون بين قطاع التعاون والصندوق الاجتماعى للتنمية، لا يقتصر على مجال تربية الدواجن والقروض فقط، وإنما تضمنت الاتفاقية أيضاً تطوير المجازر القديمة لاستيعاب 3000 طائر فى اليوم، كما ستشمل أيضاً تطوير معامل التفريخ ومصانع الأعلاف، والتى تحمى 80% من الثروة الداجنة، حسبما أكد العاصى.
قال إن تعويض الفاقد يتم عن طريق الاستيراد..
أنفلونزا الطيـور قضت علـى 45% من الدواجن
السبت، 18 أبريل 2009 11:22 ص