ندد مسئولان رفيعا المستوى فى إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش اليوم، الجمعة، بنشر مذكرات داخلية تتعلق بوسائل الاستجواب فى عهد بوش، مؤكدين أن ذلك يشكل تقديم خدمة إعلامية للإرهابيين ويضعف أجهزة التجسس الأمريكية.
وقال مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) ومايكل موساكى وزير العدل السابق فى مقال مطول نشرته صحيفة وول ستريت جورنال "إن نشر هذه المذكرات (الداخلية) ليس ضروريا من ناحية قانونية وليس صحيا من ناحية سياسية". وأضاف المسئولان "مع كشف هذه التقنيات فإن الإرهابيين سيكونون مطلعين تماما على الحدود التى تتحرك داخلها الولايات المتحدة للحصول على معلومات. وبذلك فانه سيكون بإمكانهم ملاءمة تدريباتهم وإضعاف نجاعة هذه التقنيات" الخاصة بالاستجواب.
ونشرت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخميس "مذكرات داخلية" لوزارة العدل تعود إلى السنوات من 2002 إلى 2005 توضح إلى أى مدى يمكن أن تذهب وسائل الاستجواب الخاص بالمشتبه بضلوعهم فى الإرهاب. وتوصى هذه المذكرات مثلا باستخدام أسلوب حبس المعتقل مع حشرة يتم إيهامه بأنها سامة. وفى الواقع فإنه ينصح باستخدام حشرة غير مؤذية، بحسب الوثائق المنشورة.
وأعرب المسئولان السابقان فى إدارة بوش عن الأسف، لأن الرئيس أوباما ألغى استخدام هذه الأساليب فى الاستجواب التى تشمل الضرب والحرمان من النوم وتعريض المشتبه به إلى درجات حرارة قصوى أو إبقائه فى وضعيات غير مريحة. وكتبا "أن الرئيس أوباما ومن خلال السماح بكشف هذه الأساليب لم يقيد يديه فقط بل أيضا قيد ايادى (اي) إدارة مستقبلية تواجه هجوما".
