شهدت نقابة الصحفيين مساء أمس، حفل تكريم معتقلى 6 إبريل 2009، وسط حضور عدد من القوى السياسية، وأعضاء حركة 6 إبريل، وأهالى المعتقلين، ليسردوا الانتهاكات الأمنية بحق أبنائهم، رافعين شعار"لا لاستبداد النظام". وشهدت الاحتفالية تقييما نظريا لإضراب 2009 من خلال عرض وجهتى النظر المعارضة والمؤيدة.
من جانبه، أرجع د. عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الدارسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، السبب فى عدم نجاح إضراب إبريل 2009 مقارنة بالعام الماضى، إلى استعلاء واستهانة البعض بالإضراب، وعلى رأسهم الجيل القديم من المعارضة التقليدية والحزب الحاكم. مؤكدا على أن علاقة الأجيال فى مصر هى السبب فى فشل إضراب 6 إبريل، حيث قال إن اللهجة العامية التى يستخدمها الشباب تسببت فى إحداث حالة من الإحباط بين المثقفين والسياسيين.
وأضاف قائلا "إن الاحتجاجات تسير على نمطين، الأول نمط فئوى اجتماعى، وهذا هو السبب الذى أدى الى نجاح إضراب 2008 نتيجة لسيطرة المطالب الاجتماعية عليه, فى حين سيطر النمط السياسى على إضراب 2009، والذى دعت إليه الحركات السياسية التى انفصلت عن الفئات الاجتماعية، فلا يوجد حزب سياسى فى مصر يتعامل مع الطبقة الكادحة والعاملة"، واصفا الإضراب والاحتجاج بأنه ظاهرة صحية تعطى إنذارا شديد اللهجة للحزب الحاكم والمعارضة.
واتفق معه الدكتور عماد صيام، باحث سياسى فى مكتبة الإسكندرية، حيث قال "إن مطالب الاحتجاجات كانت تستهدف الدفاع عن حقوق المواطن الاجتماعية، علاوة على المطالب الأخرى بالانتفاع بالحقوق السياسية للمواطن وتثبيت أركان الدولة المدنية الحديثة". منتقداً حالة الأحزاب واصفاً إياها بالعجز عن إحداث الحركة والتغيير المطلوب داخل المجتمع.
وتضمنت الندوة شهادات حية لعدد كبير من طلاب الجامعات المصرية الذين اعتدى عليهم حرس الجامعة أثناء إضراب 6 إبريل، حيث قالت الطالبة إسراء محمود ، جامعة الفيوم، إن حرس الجامعة تعدى على الطلاب بالضرب بالعصى داخل الحرم الجامعى فى يوم 8 إبريل الماضى أثناء قيامهم بالاحتفال بخريجى دفعة 2008. وأضافت "نحن لا نعرف السبب وراء الاعتداء علينا سواء بالضرب أو بالاعتقال، على الرغم من أن طلبة جامعة الفيوم لم يشاركوا فى إضراب 6 إبريل".
أما أحمد عبد المنعم، عضو حركة 6 إبريل وطالب بجامعة عين شمس، فقال إن الانتهاكات والاعتداءات التى مارستها العناصر الأمنية على الطلاب، بدأت بالضرب ثم الاحتجاز والاعتقال، مرددا "ما حدث معنا لن يمنعنا من استمرار المطالبة بحقوقنا المغتصبة".
جورج إسحاق، القيادى بكفاية، لم يكتف بالتأكيد على دور الشباب فى مسار التغيير الذى يسعى إليه كبار السياسيين، إنما أكد على الدور الذى يلعبونه فى الضغط على الرؤوس الكبيرة فى الدولة، خاصة بعدما حدث فى جامعة الفيوم، مرددا "لن نسمح بأى انتهاكات لشباب مصر بعد الآن من النظام ذى اليد المرتعشة".
تبريرات عديدة لفشل إضراب 6 إبريل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة