أقام نادى أدب الدقى ندوة بعنوان "سيرة الأراجوز الأدبية"، تحدث فيها كل من الروائى أحمد سمير سعد، والروائية ياسمين مجدى، حول رمز الأراجوز فى الأدب، والناقد ربيع مفتاح. أحمد سمير سعد قال: "إن الأراجوز ليس أشهر دمية موجودة فى التراث المصرى، أو مجرد عروسة تسعد الناس فقط، إنما أداة ثقافية وكائن مملوء بالحرارة والمشاعر والأفكار والذكريات المتراكمة فى وجداننا ووجدان الحارة المصرية التى ننتمى لها، وعن روايته سفر الأراجوز قال سمير: "الرواية تجسيد للدمية بكل ما تحمله من موروث فالأراجوز كائن موجود داخل لاوعينا جميعًا".
وأكد سمير أنه يهتم بعالم الواقعية السحرية الجامعة بين الواقع والخيال والتى طوَّرها أدباء أمريكا اللاتينية، بينما التجارب المصرية السحرية قليلة مثل: نجيب محفوظ فى الحرافيش وأولاد حارتنا، وبعض روايات جمال الغيطانى. وقال سمير: "حاولت التعبير عن عالم الحكايات الشعبية والأساطير الذى أحبه، فاستلهمت ذلك فى روايتى، وكتبت عن الأراجوز ككائن بشرى يعيش بيننا". وتدور الرواية حول رجل يلعب بعروسته الأراجوز، ويتوحد مع الأراجوز لدرجة أنه يعتبره مثل ابنه، إلى أن تحول لابن حقيقى له، وتبدأ رحلة الأراجوز الصغير على مدار الرواية، لكنه لا يجد سعادته إلا فى رقص رقصة الأراجوز".
وعقَّب الناقد ربيع مفتاح على رواية سمير قائلاً: "مزجت الرواية بين ما هو تراث شفاهى وما هو واقعى وما هو أسطورى، فاستطاع تحويل الواقع إلى أسطورة. الروائية ياسمين مجدى تحدثت عن أبرز النماذج الأدبية، التى استخدمت الأراجوز، وقسمتهم إلى نوعين، نوع استخدم الأراجوز كرمز للبطل الذى ينتصر لهموم الناس بإضحاكهم، وبوقوفه فى وجه الملك الظالم، والنوع الثانى استخدم الأراجوز كرمز للهزيمة والمجتمع الفقير العاجز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة