فتاه عمرها 28 سنه أحبت شابا منذ 13 سنة هربت معه بعيدا عن أهلها ثم فقدته وكان مصيرها الشارع، وتحت تأثير الفقر والحاجة تحولت إلى متشردة وفتاه ليل تتلقفها آيادى الرجال وسائقو الشاحنات فى شوارع طهران الباردة.. حملت سهيلا سفاحا. حتى الآن قصة عادية يمكن أن تحدث فى كل بقاع الدنيا، ولكن الشئ العجيب أن سهيلا الأم بعد أن وضعت مولودها بخمسة أيام قامت بقتله وتقطيعه قطعا صغيرة بالسكين، وهى فى كامل عقلها حسب ماجاء فى حكم المحكمة التى حكمت بالقصاص. والذى دفع سهيلا لقتل الجنين كما روت، أنها خافت عليه من التشرد ومن حياة الشوارع والمستقبل المظلم الذى سيلاقيه... والسؤال هل خوف الأم على ابنها يدفعها لقتله، هل ممكن أن تتحول المرأة إلى وحش كاسر، هل يكمن بداخل هذا المخلوق الرقيق تنين غادر، هل بداخل هذا الحمل الوديع غول أعمى، هل يمكن لامرأة أن تتخلى عن طبيعتها وحنانها لأقرب مخلوق لها وهو جزء منها؟.. فما بالكم بزوجين فى غرفة واحدة ومشاكل الحكومة والأولاد والمدارس والكادر والأقساط والطوابير وزواج البنت والأسعار تحاصرهما.
ربما تعود الذاكرة للوراء وتطارد الأزواج هواجس وتوابع الزلزال السويسى عندما قامت زوجة من السويس بقتل زوجها وتقطيعه بالسكين ووضعه داخل شنط وأكياس. وهذا يدعونا لطرح السؤال من جديد.. هل بداخل الحمل الوديع ذئب ضارى؟!..على رأى التوانسه يانارى يانارى.. وهل ذلك يدعو الأزواج لأخذ الحيطة والحذر والنوم بعين واحدة، وهل يدعو ذلك الأزواج لكتابة الوصية وإعلان التوبة وترديد الشهادة يوميا قبل الدخول لغرفة النوم؟ وإذا كان ارتفاع سعر الحديد والأسمنت والبطالة وارتفاع الدهب وصعوبة الحصول على مسكن وعمل يدفع الشباب إلى العزوف والابتعاد عن الزواج، فهل لو عرف الشباب مايمكن أن يحدث بعد تخطى هذه الصعوبات وبعد أن يوقع على ظهر وثيقة الزواج أنه تزوج بنية العيش أطول مدة فى سلام، وأنه كفيل بغدر الأيام ويحتسب نفسه شهيدا فى حالة غدر الطرف الآخر.. اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة