ورئيس شركة توزيع الدواء يؤكد أنه غير مخصص لجراحات الكلى

معهد المطرية يعالج المرضى بأدوية صينية وهندية تتسبب فى فشل الكلى «المزروعة»

الخميس، 16 أبريل 2009 09:09 م
معهد المطرية يعالج المرضى بأدوية صينية وهندية تتسبب فى فشل الكلى «المزروعة»
كتب وائل ممدوح ولبنى منيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف د. علاء جيوشى، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للصيادلة، أن الدواء الصينى «سيكلوسبورين»، الذى تتولى الشركة توريده لوزارة الصحة، لعلاج مرضى جراحات الكلى، غير مخصص لحالات جراحات الكلى من الأساس، وأكد جيوشى أن الدواء خاص، فقط، بعلاج حالات التهاب الكلى، ونفى مسئوليته عن العلاج بعد تسليمه لمستشفيات وزارة الصحة بحسب المناقصة، وقال: «هم المسئولون عن صرف الدواء واستخدامه بعد ذلك».

وأوضح جيوشى أنه يمكن استخدام «سيكلوسبورين» مع مرضى جراحات الكلى فى حالة واحدة، وهى استخدام التركيز الكبير من العلاج، لافتا إلى أن ذلك لم يحدث، لأن أوراق مناقصة الأدوية، وأمور توريد الدواء للمستشفيات، تشير إلى أن التركيز المتفق عليه، والذى يتم توريده من الدواء الصينى هو 25 مليجراما، وهو التركيز الأقل بين تركيزات العلاج، يليه تركيز 50 مليجراما، و75 مليجراما.

د. طارق الصاحى استشارى مصانع الأدوية يقول إن إدارة معهد المطرية ترفع تركيز العلاج بطريقة أخرى، عن طريق توزيع الجرعة المقررة للمريض بين العلاجين الصينى والهندى، ليحصل المريض على العلاج من نوعين مختلفين من الدواء هما «سيكلوسبورين» 25 مليجراما، و«أربيميون» 50 مليجراما، مؤكدا أنه إجراء غير سليم؛ أسلوب العلاج الذى يتبعه معهد المطرية للكلى والمسالك البولية مع المرضى، أدى لمضاعفات صحية خطيرة فى بعض الحالات، وصلت إلى الفشل التام فى وظائف الكلى التى تمت زراعتها.

مسئولو معهد المطرية، أكدوا لهم أن هذا هو العلاج الوحيد المتاح، لكن بعض أطباء المعهد نصحوا المرضى سرا- بعدم تناول العلاج الصينى أو الهندى، وشراء العلاج الأصلى السويسرى «ساندميون»، على نفقتهم الخاصة، وهو العقار الذى لم تصحبه أية شكاوى من المرضى.

د. أشرف دنيا المشرف على شعبة الكلى والمسالك، أكد فى تصريح سابق لـ«اليوم السابع» أن الدواء الصينى لا يزال موضع تجريب، بينما نفى د. أبوزيد عوض منصور، مدير معهد المطرية للكلى، مؤكداً أن الدواءين صالحين تماما للاستخدام، ويحتويان على المادة الفعالة نفسها فى «الساندميون» السويسرى.

ونفى أبوزيد كذلك أن يكون المرضى توجهوا بشكاوى إلى إدارة المعهد، وأمام نفى أبو زيد واجهته «اليوم السابع» بخطاب رسمى موجه من الأمانة العامة للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، إلى مدير عام المعهد القومى للكلى والمسالك البولية بالمطرية، يرد فيه على شكوى المعهد بشأن عدم صلاحية العقار الهندى «أربيميون».

المرضى أيضا أكدوا أن أقراص الدواء الهندى بحالة سيئة جدا، مما يسمح بخروج المادة الفعالة خارجها، لكن مدير المعهد أكد أن ذلك يعود إلى كيفية تخزين المرضى للعلاج ودرجة الحرارة التى يحفظ فيها، وتاريخ صلاحية الأقراص.

تبرير مدير المعهد دفعنا للحصول على عينة من الدواء الهندى، بمجرد حصول المرضى عليها، وبالفعل وجدنا حالة الكبسولات سيئة، وشكلها غير منتظم، بمجرد خروجها من العلبة، وهو ما يؤكد صحة شكاوى المرضى، ويحصر دائرة الاتهام فى مخزن أدوية مركز الكلى بالمطرية، أو فى تقرير الأمانة العامة للشئون الصيدلية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة