وصف محمد الدرينى أمين عام مجلس آل البيت بمصر الإعلان عن ضبط تنظيم لحزب الله يعمل فى مصر مؤخرا بأنه «سيناريو جاهز» ومتناقض لقضية «مفبركة» من أجل تأكيد مسلسل الصراع السنى الشيعى فى المنطقة ليس أكثر.
الدرينى اعتبر أن فكرة الصراع بين السنة والشيعة ممتدة فى المنطقة باعتبارها «سبوبة العصر»، وما ذكى ذلك هى المملكة العربية السعودية التى تدفع مليارات الجنيهات سنويا للحكومة والأزهر وجمعيات ومساجد السلفية لسب وإشعال العداء ضد الشيعة.
الدرينى اعترف أنه قابل مؤخرا إدوارد وايت مندوب السفارة الأمريكية بالقاهرة ومسئول تقرير الحالة الدينية بالخارجية، لكنه اعتبر أن الإدارة الأمريكية شريكة للنظام المصرى فى اضطهاد الشيعة المصريين، وعاد وقال إنه أراد توصيل رسالة لمن يديرون اللعبة.
واتهم السلطات المصرية بأنها تحارب الشيعة المصريين لصالح آل سعود وأن الأزهر أصبح وهابيا ولم يعد سنيا، ولذلك انشغل بفتاوى غريبة، واحتضن مركزا للشيخ صالح كامل.
الدرينى اتهم فى حواره أحمد عز بأن له جيوبا فى نقابة الأشراف وأنه سيقضى عليها... وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:
أليس ضبط تنظيم سرى لحزب الله فى مصر هو تأكيد على أن الشيعة يعملون ضد مصلحة مصر؟
هذا التنظيم المزعوم لا أنظر إليه أكثر من أنه جزء من فلكلور لأجهزة الأمن المصرى، ولا يجب أن ينظر إليها بعيدا عن كونها قضية جنائية ولا علاقة للمقبوض عليهم بقضية الخلاف بين الشيعة والسنة وليس من ذكرت أسماؤهم فى القضية من الشيعة، وكل ما فى الأمر أن الحكومة تبحث عن إطار جديد للتفزيع، واستعداء علنى ضد الشيعة فى مصر فى الوقت الذى يطالب فيه البعض بحرية التبشير المسيحى فى مصر وهنا علامة استفهام كبيرة يجب إيضاحها.
لكن اعترافات المقبوض عليهم فى القضية وأعتراف حسن نصرلله تؤكد أنهم يعملون لصالح حزب الله؟
هذه ليست اعترافات بل كلام نتاج التعذيب لا يمكن الاعتداد به.
لكن بأى حال هذا التنظيم يضع شيعة مصر محل شك فى أى شىء يقومون به؟
بالعكس، فلا علاقة لشيعة مصر بمثل هذا التنظيم، أخشى أن يكون هذا السيناريو هو الجزء الثانى من «مسرحية الإرهاب» التى تصدعنا بها الدولة من وقت لآخر والتى أخذت عشرين عاما فى التحذير ومطاردات الجماعة الإسلامية ثم تأتى الآن لتعلن عن إرهاب الشيعة فى مصر.
كيف؟
العملية على النحو الذى تم إعلانه وإقحام أسماء مصريين من السنة يروجون للفكر الشيعى يتناقض مع تصريحات وزير الداخلية عن نفيه قبل أسابيع وجود مد شيعى، بيان وزارة الداخلية إهانة لشعب مصر ومحاولة لتخويف من يمد يد العون للشعب الفلسطينى، وتحويل للصراع بدلا من صراع عربى إسرائيلى إلى صراع سنى شيعى، وأخشى أن نكون فى مصر بصدد مرحلة جديدة للعنف مع وجود آياد خفية تعبث بأمن واستقرار مصر، فالمسألة أكبر من إعلان عن تنظيم أو اتهامات لأفراد.
لكن الحديث هنا عن تنظيم له علاقات بحزب الله وليس بأى شيعة آخرين؟
بل هو اعتراف وتأكيد من الحكومة أن مصر أصبحت شرطى إسرائيل فى المنطقة، فلا نفهم كيف تسير الأمور ومن هو المتهم هنا ولا نفهم كيف تتم إدارة مصر والخروج بمثل هذه البيانات.
لماذا تدافع عن متهمين لا أحد يعرف نواياهم ولا ماذا يريدون؟
لأن هذه الاتهامات تضر بشعب مصر قبل أى أحد آخر فلا علاقة لحزب الله بمصر من قريب أو من بعيد وكل اهتمامه هو العدو الإسرائيلى وبيان وزارة الداخلية فاضح لأنه تحدث عن حزب الله وأفكاره كأنه يتحدث عن تنظيم للجماعة الإسلامية فى التسعينيات.
لماذا يزورك ممثل السفارة الأمريكية؟
هم الذين طبلوا اللقاء، وهذه ليست المرة الأولى، فقد سبق أن التقيت قبل عامين بسكرتير أول السفارة، ولا أرى فى الأمر شيئا يشكك فى انتمائى للوطن، ووايت هو مسئول تقرير الحالة الدينية فى الخارجية الأمريكية، وتحدثنا عن وضع شيعة مصر، لكنه سأل عن مراجعات الجماعات الإسلامية والجهاد وعما إن كانوا نبذوا العنف أم لا، وأكدت له صدقهم، وقدمت عبود الزمر وأحمد صبح كرموز تهتم بحقوق الإنسان والحوار مع الآخر، وأهمية أن يكون لهم دور لاحتواء تفريخات جديدة لجماعات الإسلام الراديكالى.
هل طلبت منهم أن يتدخلوا لصالح الشيعة المصريين؟
لا أريد أن تتدخل أمريكا لصالحنا، وأنا مواطن عربى يعلم الدور القذر الذى لعبته فى أمننا واستقرارنا، بل طلبت من المندوب الأمريكى ألا يتضمن تقرير الحالة الدينية أى شىء عن شيعة مصر.
لماذا؟
لأن تقرير الخارجية الأمريكية لا يأتى من ورائه سوى المزيد من الاتهام بالاستقواء بالخارج، رغم أن الذين يتهموننا بذلك هم الغارقون فى الاستقواء بالخارج.
لكن كثيرين يعولون على أمريكا لتحميهم وخاطبوا أوباما بذلك؟
نحن متضررون من علاقة أمريكا بالإدارة المصرية، نحملها مجمل الجرائم التى تعرضنا لها بلادنا، لأنها شريكة للنظام، فلن أرسل إلى أوباما، ومن يطالبه بالتدخل لا يفهم فى السياسة ولا الدين.
لماذا تحاول أن تنقل القضية من اعتناق مذهب دينى إلى حرب سياسية؟
النظام هو الذى فعل ذلك، لأنه يخوض حربا بالوكالة ضد الشيعة نيابة عن آل سعود، والنظام يدرك أنه لا خوف من شيعة مصر، فالمعركة سياسية والحكومة تسخر الدين لخدمة أهدافها.
لماذا الشيعة تحديدا الآن؟
لأن النظام أدمن نظرية التفزيع الدينى، وسخر الدين لخدمة مصالحه السياسية.
قبل أن تظهر كان ملف الشيعة هادئا ولكنه اشتعل بسببك؟
ليس بسببى، لكن لم تكن هناك أحداث كبيرة مثلما يحدث الآن فوصول الشيعة للحكم فى العراق جعل الأنظمة العربية ترتجف، وفى مقدمتها النظام السعودى.
هل السبب أن إيران وضعتكم جزءا من مشروعها؟
السبب المشروع الوهابى البغيض وما يملكه من مقدرات مالية تخدم على وجودها وتأثيرها وخاصة فى مصر إعلاميا وفى المساجد.
لكن الفضائيات والإعلام الشيعى أكثر؟
أنت تتحدث عن قنوات نشأت مؤخرا، أتحدث عن مليارات الجنيهات ضختها السعودية فى مصر وحدها خلافا للكتب الوهابية التى تدخل سنويا والأزهر الذى بات وهابيا.
الشيعة موجودون فى عدد من البلاد العربية.. فلماذا أنت بالذات؟
أنا الذى أعيش فى مصر حيث تستقبل المليارات من السعودية من أجل مواجهة الكفر الشيعى، وتكفرنى أبواق مساجد ممولة من السعودية ليل نهار والفضائيات، ونحن أقلية.
ما موقفك من الاحتلال الأمريكى للعراق؟
مرفوض جملة وتفصيلا.
التيار الصدرى علاقاته بإيران جيدة.. فما علاقتكم بها؟
ليس لنا أى علاقة، والنظام يعلم هذا جيدا، وإيران ليست بسذاجة أن تقيم علاقة بالشيعة فى مصر.
متى ستسافر إلى إيران؟
لن أسافر إلى إيران، لكنى أفكر فى الهروب حماية لنفسى من جحيم النظام، فنحن نتعامل مع عصابة، وكلما أطالب بحقى يرسلونى إلى ضابط أمن دولة، فلماذا كتب علينا أن كل شىء يتم حله بالأمن؟.
ما علاقتكم بشيعة العراق والخليج؟
لى أصدقاء، أفكر فى فتح مقر لآل البيت هناك لنصدر صحيفة المجلس من العراق وتدخل مصر مثلها مثل أى صحيفة إسرائيلية.
هل ستهاجر إلى العراق؟
لا، أريد بلدا أشعر فيه بالأمن ولا يوجد للنظام المصرى يد فيها.
حسن نصرالله أساء فى تصريحات سابقة للإدارة المصرية، فما تعليقك عليها؟
لا أستطيع أن أتعامل مع تصريحات نصرالله، وهو فى حالة حرب، فتأكله الغيرة ولابد أن ينتفض، وأطالب ألا تقحموا شيعة مصر فيما يخص لبنان أو إيران أو العراق وكل ما هو خارج مصر وعدم ربطه بأى حدث خارجى.
لكن هل تنقطعون عن الخارج؟
لا توجد أى علاقة للشيعة فى مصر بالخارج مطلقا ولا يوجد دعم لا مادى ولا معنوى.
لماذا تصطنع مشكلة عن الشيعة وتثير خلافات حول التشيع وأعدادهم؟
ليس أنا من يثير المشاكل، بل النظام الذى يستتر خلف مشكلات دينية يفتعلها، وإلا لماذا يسأل وكيل النيابة فى التحقيقات كيف أصلى؟ وماذا أقول؟ أى قانون؟ وأى دستور؟ وبأى حق يسألون هذه الأسئلة؟
ماذا تريد؟ ولماذا تحولت القضية من معتقد دينى إلى شأن سياسى؟
لا نريد أكثر من الأمن الشخصى، كانت لنا صحف، وجمعية مرخص لها حكوميا ومجلس، كله أغلقه الأمن، ومارس معنا سياسة «الأرض المحروقة»، ساومونى لتنفيذ أحكام لصالحى ضد الداخلية مقابل السيطرة على آل البيت ليؤيدوا من خلاله الرئيس مبارك ونجله.
معنى هذا أن هناك أصواتا أخرى غيرك ترفض سياستك ومطالبك؟
لا يوجد، ولا علاقة لهم بمجلس آل البيت، لكن حدث هذا فى وقت، كنا جميعا معتقلين.
ما الشكل القانونى لهذا المجلس؟
فى ظاهره القانونى لم تكن فيه مشكلة، لأننا حصلنا على الشرعية الواقعية فى نهاية التسعينيات مثل أى تكوين موجود على الساحة من خلال الجماهير، لكنه الآن أصبح مشروعا مؤجلا.
البعض يرى أن وجود كيان رسمى للشيعة بداية التحول لعراق أخرى بين سنة وشيعة؟
صانع القرار يعى تماما ما الذى ينبغى أن يفعله بدون أن يحدث تمييزا أو فرقة، ومولد الحسين يحضره خمسة ملايين، وكل ما أريده أن أعيش هانئا آمنا على نفسى ولا يأخذونى بمعتقدى.
هل مجلسكم تشكيل سياسى أم دينى؟
اجتماعى، ثم فيما بعدها أسسنا جمعية الحوراء وتم ترخيصها حكوميا، ومجموعة من اللجان وسمح لنا بالعمل حتى 2004 فقط.
لماذا 2004؟
النظام يصر على التفزيع الدينى، فإذا لم تكن هناك اعتقالات، تكون حملات فى المساجد وفى الإعلام وهى حرب لا تنتهى.
ومن أين تمول كل هذا؟ ألا يفتح هذا احتمال تمويلك من إيران؟
لو أن النظام وضع يده على أى مبلغ حصلنا عليه من إيران أو غيرها لكنا ذهبنا وراء الشمس، فتمويلنا ذاتى، وعندما أتعرض لمحنة ألجأ لأعضاء الجماعات الإسلامية.
ولماذا يعاديك الأمن ما دمت تمارس عباداتك فقط؟
النظام يخوض حربا لا تخصه، فهو لا يملك مشروعا ولا طريقة للحوار، لديه فقط مشروع «التفزيع»، وإثارة الفرقة، فمن قبل كان أقباطا ومسلمين، وبعده جماعات دينية والآن العملة الرائجة و«السبوبة اللى شغالة»، الخلاف بين الشيعة والسنة.
هناك من الشيعة أنفسهم يتهمونك بإثارة المشكلات والصخب دون فائدة، ومنهم حسن الصفار؟
أدعوهم أن يعلنوا عن أنفسهم وحجم الضرر الذى أحدثناه لهم، وأقول للصفار عندما أستبدل بجنسيتى جنسية سعودية وأنسب نفسى إلى آل سعود، فليقل هذا الكلام، لكنى فى مصر أواجه الاعتقال والتعذيب، كان يجب على الصفار أن ينبه حكومته أن ترفع يدها عن شيعة مصر.
لكن دكتور أحمد النفيس رفض أيضا أسلوب تعاملك فى هذا الملف؟
النفيس يتناول المسألة من ناحية الزعامة، وليس ذنبنا أنهم يفتقدون القيادة والقدرة على المواجهة والتضحية.
البعض يعتبر أن الأزمة تصاعدت ضد أصحاب الاتجاهات الدينية بسبب تدخلهم فى السياسية، بالتالى تدخلت الحكومة فى الدين؟
لا، فالحكومة توظف الدين لخدمة أهدافها السياسية، ولا يهمها الدين ذاته، فكنت أنا ومعتقلو الجماعات والإخوان والبهائيون فى زنزانة واحدة وكل منا يؤذن أذانا خاصا به، مع هذا يعيشون معا ولكن الحكومة لا أحد يعرف ملتها ولمن تدين.
إذن لماذا تريد تأسيس حزب سياسى للشيعة؟
لم يحدث، لكن إحدى الصحف المقربة من أمانة السياسات زعمت أننا نؤسس حزب «الشيعة فى مصر»، لكن هذا ليس له علاقة بنا من قريب أو من بعيد، وإذا جاء اليوم الذى يقبل فيه النظام بالتعددية والحرية ويطبق القانون فسوف نؤسس حزبا، فالفكرة خرجت من أمانة السياسات، وإذا فكرنا فسيكون باسم الغدير.
معنى هذا أن الفكرة ليست بعيدة، وهناك من يقول إنك تلقيت وعودا من الخارج بالمساندة؟
عندما نؤسس حزبا ستكون إعادة أم الرشراش، «إيلات التى تحتلها إسرائيل» أهم أولوياتنا، لنرسل رسالة للجميع.
النظام السياسى فى إيران نتاج للشيعة.. فهل تريد تطبيقه فى مصر؟
الشعب المصرى لا يقبل نظام الملالى، ولن يسمح أحد به ولكن كل ما نريده هو الأمن الشخصى.
هل تؤيد النظام السياسى الإيرانى أم لا؟
عندما نقارن النظام الإيرانى بأى نظام فى المنطقة، نعتبره ناجحا بكل المقاييس، فالمحصلة النهائية سواء كان ملاليا أو أى اسم، فهو قوى يجيد فن اللعبة وينتج لشعبه.
أنت تبحث عن حقوقك، فلماذا لم تترك الملف يأخذ طريقه حقوقيا ليس سياسيا؟
عندما أردنا البحث عن حقوقنا، تعاملت معنا الحكومة بالكهرباء، وكل أنواع التعذيب، وأنا إنسان وطبيعى أن أصرخ، واكتشفت أنى أواجه عصابة ليس لها علاقة بالقانون ولا الدستور.
فقررت أن تشن الحرب بجميع الأسلحة ومنها السياسة والإعلام ضد الجميع؟
قررت أن أفضح هذا المسلك المشين وأقول لا.
ولذلك هددت باللجوء إلى الجنائية الدولية؟
لم ألجأ إلى الخارج، إلا بعد أن فقدت كل الطرق للحصول على حقى فى مصر، فالدعوى التى أنوى أن أتقدم بها للمحكمة الجنائية الدولية تنظر منذ عامين أمام النيابة العامة والمتهم فيها أركان النظام بتهمة القتل والتعذيب ومخالفة القانون، وأتمنى أن تكون المحاكمة فى مصر ويأخذ لى القضاء حقى هنا ولا ألجأ إلى الخارج، فماذا تستفيد الحكومة عندما ترفض أن أحصل على قرض للعلاج من أمراض أصابتنى نتيجة التعذيب والاعتقال، وماذا يضير الحكومة عندما أسترد شركتى لأنفق على أبنائى، وماذا يضير الحكومة لو رفعت أمن الدولة يدها عن أعمالى المحتجزة فى الرقابة والتليفزيون.
لكنك لست الوحيد المضطهد فى البلد؟
نعم هناك حالات كثيرة، ولكن ضد الشيعة أكثر.
من يفرق بين شيعى وسنى طالما لا تكتب فى البطاقة الشخصية؟
أجهزة الأمن تسجل أسماءنا واحدا واحدا، وتعلم كل شىء عنا وأى شيعى مسجل يتم استدعاؤه بين وقت وآخر لأمن الدولة، نحن نطالب فقط بإعمال المواطنة.
لكن هناك وقائع تاريخية وكتب تحذر من الخطر الشيعى وتاريخ وكتب كتبها كبار؟
يبحثون عن كتب قديمة تعود لشيعة فى الخارج من قم أو غيرها من ألف عام وأتحدى أن يأتى أحد منهم بكتاب لشيعة مصر، هذه الحقبة صدر فيها مواقف من الجانبين فلمَ يعود خطباء السلفية إلى هذه الفترة؟
ولماذا تعتبر أن المتصوفين شيعة؟
بقيت فى المعتقل شهرين، مكبلا وعاريا وحافيا على كرسى، طلبوا منى أن أذكر لهم عدد الشيعة فى الطرق الصوفية.
هل من يزور الحسين وأضرحة آل البيت يكون شيعيا؟
هناك قوى تقتات من تضخيم الغول الشيعى من أجل أن يحصلوا على موارد مالية لمواجهة الخطر سواء «شيوخ مالوتوف» أو أنظمة مستبدة.
هل يعنى هذا أن اتهاماتك بإدارة نقابة الأشراف من داخل أمانة السياسات؟
لا، فالنقيب مازال من الحزب الوطنى وصديقا لأحمد عز أمين التنظيم بالوطنى وحرص على أن يبارك عز تنصيبه، لكننا نفوت الفرصة على من يريد استمرار هذه المشكلات ونعلم أن عز له جيوب داخل النقابة وسوف نقضى له على هذه الجيوب، والنقيب يعلم رأينا فيهم ولدينا المستندات.
أليس وجود كيان للأشراف يعنى التمييز على أساس عنصرى عن بقية المصريين، ثم هل يعنى ذلك أنهم أحسن من باقى خلق الله؟
لماذا الأشراف هم العنصريون وهم 6 ملايين فى مصر، وهم غلابة وفقراء، فهل كثير عليهم أن يرعوا شئونهم ويتصدقوا على بعضهم البعض.
الأزهر الأن يدرس المذهب الشيعى ويقبل الطلاب الشيعة حتى الإيرانيين، هل تريدون أكثر من هذا اعترافا بحقوقكم؟
الأزهر لم يفتح الباب للشيعة إلا العام الماضى، ولا يدرس المذهب الجعفرى لطلابه إلا من باب النقد.
أنت درست فى الأزهر من قبل.. فما مشكلتكم مع مناهجه؟
الأزهر طالما يتحفنا بفتاوى بول الرسول وإرضاع الكبير وهذا التراث الذى بحت فيه أصوات المصريين للمطالبة بغربلته، وهو لا يعكس الروح المصرية ولا الفكر الإسلامى المستنير.
الأزهر هو المركز المعبر عن آل السنة فى العالم؟
لم يعد الأزهر سنيا بل وهابى، فمركز الشيخ صالح كامل لماذا يكون فى الأزهر؟ لأنه يدفع الملايين سنويا، نريد الأزهر سنيا ليس وهابيا.
لكن السنة الأغلبية، فهذا لا يضر الشيعة فى مصر؟
هل لأن السنة أغلبية يهدرون حقوقنا، فماذا سنقول للمسيحيين، وماذا نقول لمجتمعات أخرى لديها هذه المكونات نجحت فى عملقتها، بينما نحن هنا بلا حقوق.
لمعلوماتك...
◄محمد رمضان محمد حسين الموسوى الدرينى نسبة إلى درين فى محافظة المنصورة، مواليد قرية سيلا بمحافظة الفيوم 1962، درس فترة فى الأزهر وانقطع عنه واتجه للدراسة فى إحدى الحوزات العلمية، الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت، وهى منظمة غير حكومية منذ تأسيسه. عضو بنقابة الأشراف.
◄1 مليون شيعى فى مصر طبقا لتقديرات الدرينى
◄5 ملايين دولار يطالب بها الدرينى تعويضا عما لحقه من تعذيب
◄18 شهرا تم اعتقال الدرينى منذ 22 مارس 2004
◄49 شخصا تم القبض عليهم بتهمة الانتماء لتنظيم يروج للشيعة ويعمل لحساب حزب الله فى مصر
قال إن الأزهر أصبح وهابياً وإن السلطات تحارب الشيعة لصالح آل سعود
محمد الدرينى أمين عام مجلس آل البيت: التنظيم الذى أعلنت عنه مصر جزء من فلكلور الأمن ومسرحية للتفزيع من الشيع
الخميس، 16 أبريل 2009 09:09 م