كواليس البروفة النهائية للمايسترو الإسرائيلى

الخميس، 16 أبريل 2009 06:09 م
كواليس البروفة النهائية للمايسترو الإسرائيلى جانب من استعدادات المايسترو الإسرائيلى - تصوير أحمد عبد الفتاح
تغطية سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع دقات الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، الخميس، أقام العازف والمايسترو الإسرائيلى "دانيال بارنبويم" البروفة النهائية لعرضه على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وسط حصار أمنى مشدد ملأ جميع جنبات الأوبرا، بداية من البوابة الرئيسية، والتى قام رجال الأمن فيها بتفتيش جميع الحقائب الشخصية للجمهور قبل مروره.

ودخل دانيال بارنبويم القاعة والابتسامة تملأ وجهه، وكأنه أحرز انتصارا كبيرا بتحقيق حلمه بقيادة أوركسترا القاهرة السيمفونى، الأمر الذى سعى إلى الوصول إليه على مدار السنوات الماضية، وبدأ فى قيادة الفرقة المكونة من الأوركسترا الخاص به، بالاشتراك مع بعض العازفين من أوركسترا القاهرة السيمفونى فى حالة شديدة من الهدوء والانسجام، إلا أنه غضب فجأة وقرر توقف البروفة لمدة 10 دقائق بسبب عدم انتباه أحد العازفين بفرقته لحديثه بخصوص إيقاع عزفه حتى أنه هدد بالانسحاب من الحفل.

ورغم أهمية الحدث على المستوى الإعلامى، لم تأت أى قنوات تلفزيونية مصرية، فى حين كانت قناة الجزيرة العربية فى المقدمة، يليها قناتان إحداهما ألمانية، وأخرى نمساوية، وهذا دليل على رفض الإعلام المصرى لوجود المايسترو الإسرائيلى.

الغريب فى الأمر، أن هناك حالة سعادة شديدة انتابت جميع العازفين فى أوركسترا القاهرة السيمفونى، حيث عبروا عن سعادتهم الشديدة بالعمل مع المايسترو دانيال بارنبويم، ونفوا تماماً أن يكون هناك بعض من زملائهم العازفين امتنعوا عن الاشتراك فى الحفل، وقالوا "لا نعتقد أن أحدا من زملائنا رفض وجود دانيال بارنبويم، ومن بينهم حسن معتز عازف آلة التشيلو الذى حصل على إجازة من الأوركسترا الخاص به فى دولة قطر ليأتى إلى مصر من أجل بارنبويم الذى قدم معه العديد من الحفلات على مستوى العالم بداية من عام 1999".

وعبر حسن معتز عن رأيه فى دانيال بارنبويم قائلاً "يعتبر دانيال من أشهر وأعظم العازفين على مستوى العالم، واعتبره أبا روحيا لنا، ولقد تعلمت منه الكثير ومنحنى العديد من الفرص التى أظهرت فيها موهبتى، فبيننا عشرة عمر"، ويتابع "الحقيقة أننى لا أرى سبباً فى الهجوم الذى وقع على دانيال، لأنه رجل مؤيد لحركة السلام فى الشرق الأوسط، وهذا ما دفع الكاتب الفلسطينى إدوارد سعيد للتعاون معه فى العديد من الحفلات الفلسطينية"، وهذا ما سانده فى الحصول على الجنسية الفلسطينية، ولابد أن يتفهم الجمهور الأمر قبل الهجوم عليه دون مبررات، والحمد لله "أن عندنا رجل زى فاروق حسنى قال رأيه بصراحة ووضح القضية".

محمود سعيد عازف الكمان بأوركسترا القاهرة السيمفونى دعم هو الآخر وجود بارنبويم، وقال "الرجل ده عمل حاجات كثيرة للفلسطينيين، لكن أكيد أن هذا الحفل لن يكون هو الفيصل لحل قضية السلام، والحقيقة أن دانيال أسطورة فى عالم الموسيقى نستطيع أن نستفيد منها الكثير".

والشواهد تؤكد أن حقيقة وصول دانيال بارنبويم لجائزة نوبل للسلام، هى الدافع المؤقت لتدعيمه لقضية السلام ومساندة الفلسطينيين، فقد سبق لدانيال بارنبويم، وحاول جذب العديد من طلبة الكونسلفتوار المصرى إلى معهد الموسيقى الخاص به بالسويد، على اعتبار أنه منحة يقدمها المركز للطلبة، وفوجئ الطلاب بعد السفر بمحاولة التطبيع التى حاول زملاؤهم من الإسرائيليين إتباعها معهم عن طريق مشاركتهم لهم فى حياتهم الشخصية، بعدها قرر الطلاب الرجوع إلى القاهرة والامتناع عن استكمال الدراسة هناك.

لمعلوماتك..
يقام الحفل فى تمام الساعة الثامنة مساءً على خشبة المسرح الكبير، ويقدم الأوركسترا من خلاله السيمفونية الخامسة لبيتهوفن.




































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة