"زراعة الشورى" تطالب بتحويل البحيرات لمحميات طبيعية

أكد الدكتور حسين حجازى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشعب، أنه جاء الوقت الذى من المفترض أن تظهر فيه سيادة الدولة لحماية البحيرات فى مصر من التعديات, مطالباً رئيس الجمهورية بإصدار قرار باعتبار البحيرات فى مصر محميات طبيعية, لما لها من أهمية كبرى فى الناتج القومى.

وأكد حجازى أن عدم الاهتمام ببحيرة إدكو، وكثرة التعديات وانتشار الحشائش والبوص بها، أدى إلى انخفاض إنتاجيتها بنسبة 90%, وأن الاهتمام ببحيرة إدكو، كفيل بتنمية المحافظة، ولكن ما يعوق ذلك هو التضارب فى الآراء فى ظل إدارة ضعيفة تدير البحيرة، مشيراً إلى أن واقع البحيرات، خصوصاً بحيرة إدكو، يحتاج إلى أن تدار بطريقة لا مركزية, وأن قرار تحويلها إلى محميات طبيعية كفيل بحمايتها من التعديات, من خلال مجلس إدارة يكون مسئولا عن تطويرها وإزالة التعديات والعمل على تنشيط الإنتاج السمكى بها فى ظل قانون المحميات الطبيعية.

معلناً عن إنشاء صندوق بالإتحاد التعاونى للإنتاج السمكى بوزارة الزراعة، لدعم صيادى البحر خلال فترة إيقاف الصيد فى شهرى مايو ويونيه, مؤكداً أنه تم الصرف لبعض الصيادين فى بعض المحافظات, وأن قرار الإيقاف سليم تماماً وتحكمه اتفاقيات دولية.

جاء ذلك خلال زيارة لجنة الزراعة والرى بمجلس الشورى لبحيرة إدكو لدراسة شكاوى الصيادين بالبحيرة على الطبيعة, حيث أكد اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة أن المحافظة على استعداد لتمويل المشروعات والأبحاث العلمية والدراسات التى تعمل على تطوير الثروة السمكية من خلال جهاز بحثى قوى وجهاز إدارى قادر على إصدار القرارات, ولكن ذلك يتطلب أن يكون المسئول عن إدارة البحيرة يملك سلطة إصدار القرارات.

وقال حسن درويش كونه أحد الصيادين، إن عدم قدرة الثروة السمكية على حماية البحيرة أدى إلى ادعاء إحدى الشركات بأحقيتها فى مساحة 3000 فدان من المساحة المتبقية من البحيرة, وإنه لولا وقوف الصيادين فى مواجهة الشركة لضاعت البحيرة, ورغم مقاومة الصيادين للشركة، إلا أنه تشكك فى عودتها مرة أخرى بقوة تحميها ووقتها لن يصمد الصيادون فى وجهها.

من جانبه، أكد حسن حمادة نقيب الصيادين بإدكو، أن أحد أسباب التعديات على بحيرة إدكو قلة إمكانيات منطقة الثروة السمكية بالبحيرة، وهو ما أدى إلى وجود 5 ملايين متر رواسب فى البحيرة تحتاج إلى 20 مليون جنيه للتطهير، وإزالة التعديات على البحيرة لرفع إنتاجيتها من الأسماك، مما أدى إلى تقلص مساحتها من 17 ألف فدان إلى 5 آلاف، فى الوقت الذى تقوم مصر بإنتاج 65% وتستورد 35% من الأسماك من الخارج, وأن الاهتمام ببحيرة إدكو كفيل بسد هذا العجز فى الثروة السمكية.