الإفراج عن G.P.S فتح الباب أمام العديد من التساؤلات

جدل حول وضع خدمة التتبع الآلى «AVL» فى قبضة الجهات الأمنية

الخميس، 16 أبريل 2009 09:06 م
جدل حول وضع خدمة التتبع الآلى «AVL» فى قبضة الجهات الأمنية
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄عزيز أباظة: واردات سيارات بيجو القادمة من الخارج تحتوى على «GPS»
◄رؤساء شركات نقل: نحتاج إلى تطبيق هذه التقنية ولكن من الصعوبة الحصول على ترخيص

بعد قرار الحكومة بالإفراج عن تقنية «GPS» الخاصة بتحديد المواقع الجغرافية وتأكيدها على أن هذه الخطوة جاءت لتعزيز الاستثمارات وتحسين عملية اتصالات المواطنين، إلا أن الحكومة رفضت السماح بخاصية التتبع الآلى «AVL» إلا بعد الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وفق ضوابط محددة، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والمعنية. هذا القرار أثار العديد من علامات الاستفهام حول وضع خاصية «GPS» التى ستساعد صغار المستثمرين ولن يستفيد بها قطاع الأعمال إلا بالحصول على ترخيص من الجهات الأمنية، فبينما رحب البعض بالقرار لأنه سيكون مفيدا فى العديد من القطاعات وخصوصاً قطاع الأعمال وأن هذه التراخيص يمكن الحصول عليها بضوابط، شكك البعض الآخر فيه، مؤكدين أنهم لا يعلمون طبيعة هذه الضوابط وقالوا إن الحصول على هذه التراخيص سيكون أمرا صعبا.

أكد عزيز أباظة مدير عام شركة «بيجو» أن التصريح بدخول تقنية «GPS» إلى مصر سيخدم قطاعات كبيرة، منها قطاع الأعمال بالدرجة الأولى فى تحديد المواقع الجغرافية وتسهيل معرفة الأماكن، مشيرا إلى أنه عندما فتحت الحكومة الباب أمام هذه التقنية للدخول إلى البلاد قامت شركتنا بالاتفاق مع عملائنا فى الخارج على إستيراد سيارات «بيجو» بها تقنية «GPS» وستكون هذه السيارات موجودة فى أول مراكب لنا تدخل البلاد.

وتابع: «لا توجد معوقات أمنية أمام هذه التقنية لقطاع الأعمال، فشركتنا عندما علمت بقرار الحكومة تقدمت بطلب إلى الجهات الأمنية بالسماح بإدخال هذه التقنية فى السيارات التابعة للشركة، ونحن فى انتظار الرد ولكن هناك ضوابط للعمل بها وليست هناك أى مشكلة»
أشرف الكحكى، تاجر فى قطاع نقل الشاحنات، قال «إن تقنية «GPS» ستساعد قطاع النقل وستساعدنى فى متابعة السيارات الخاصة بشركتى وستساهم فى عدم إضاعة الوقت أكثر من اللازم بالإضافة إلى الحفاظ على بنزين السيارة لأنه فى أوقات كثيرة يقوم قائد السيارة بالتأخير، ويقوم بإغلاق جهاز المحمول الخاص به فهم يتعاملون بمزاجهم وعندما يعودون يقولون ألف حجة، وفى هذا الوقت لا أستطيع معرفة مكان السيارة أو ما إذا كانت تعرضت لحادثة أم لا»، وأشار إلى أن هذه الخدمة مهمة أيضا فى قطاع البترول حيث إن شاحنات البترول تسير فى بعض الأحيان على مدقات يمكن أن تدخلهم فى طرق خاطئة تعرضهم إلى مخاطر، مشيرا إلى أنه تتم الاستعانة بالطائرات لمعرفة أماكن السيارات التائهة لذلك فهذه التقنية مهمة بالنسبة لقطاع الأعمال، ولا نريد معوقات أمامها فكم السيارات والشاحنات التى تنقل البضائع كبير جدا، ولكن هناك معوقات أمنية نحن لا نعرف خطورتها بالنسبة للأمن القومى، ولكن فى نفس الوقت نطالب أن تكون هناك سهولة فى الحصول على التصريح بها.

وأوضح على لاشين، صاحب شركة الأمل للسيارات الخاصة بنقل البترول، أن شركته تستخدم نظام «OPC» وهو نظام مراقبة للسيارات ولكنه نظام OFF LINE يسمح لنا بمعرفة الطرق التى تتواجد بها السيارة ومتابعة خط سيرها والراحة التى استغرقها قائد السيارة ومعرفة ما إذا كان تقاعس أم لا وتتم محاسبته ونوقع عليه جزاءات وذلك لتأمين العمل، ولكن لا نستطيع مشاهدته إلا بعد الرحلة بأسبوع عكس تقنية «GPS» التى توفر الوقت، وتمكننى من متابعة قائد السيارة أثناء السير لحظة بلحظة فذلك أفضل من متابعتها بعد انتهاء الرحلة.

وتقدمنا بطلب أن يكون لدينا نظام ON LINE رفضت الشركة التى تقوم بعمل هذه الأنظمة، وقالت إنه لابد من التصريح به من الجهات الأمنية.

وأضاف: لن نستطيع الاستفادة بتقنية «GPS» فى قطاع الأعمال لأنهم يرفضون منحها إلا بتصريح من الجهات الأمنية، مشيرا إلى أنه من الصعوبة الحصول على تصريح من هذه الجهات ولا نعرف ما الضوابط التى سيتم على أساسها منح هذه التصريحات، فعندما طلبنا عمل نظام ON LINE لمتابعة السيارات قوبل بالرفض والذين سبقونا فشلوا فى ذلك.

من ناحيته قال مقبل فياض، مدير عام شركة بورسيلاب لنظم المعلومات، إن هذه التقنية ستكون مفيدة، خصوصا أن لدى شركة بورسيلاب شركة متخصصة فى «GPS» منذ 6 سنوات تسمى «بروتراك» وتقوم بعمل الخرائط الخاصة بتحديد المواقع، ولكن فى السابق وقبل قرار الحكومة كانت تقوم بعمل الحلول دون هذه الخدمة، ولكن بعد التصريح بهذا النظام ستقوم الشركة بعمل حلول لقطاع الأعمال من خلال هذه التقنية، مشيرا إلى أن تقنية التتبع الآلى «AVL» ستكون متاحة لقطاع الأعمال ولكن من خلال ترخيص، وذلك بسبب منع التجاوزات الأمنية، وأشار إلى أن هذه الخدمة متاحة فى مجالات كثيرة وشركته تستعد للعمل بها، وأوضح أن الخرائط متوفرة ولكنه باللغة الإنجليزية، وسيتم تعريبها بالإضافة إلى أن هذا القرار سيفتح مجالات للبيزنس كبيرة جدا.

وقال محمود أبوشادى، رئيس جمعية مهندسى الاتصالات، إن «GPS» مستخدم منذ فترة فى مشروع تاكسى العاصمة بضوابط معينة وذلك من خلال شركة الشرق الأوسط للاتصالات اللاسلكية ولها محطات أرضية لهذا الغرض فى العاصمة، وتم التصريح بذلك لتاكسى العاصمة لأنه لن يؤذى أحدا، ومصرح له بضوابط مشيرا إلى أن خدمة التتبع الآلى «AVL» لا يمكن التصريح بها إلا بضوابط، لأنه يمكن أن يساء استخدامه ويسهل مهمة الخارجين عن القانون أن يقوم أحد بتتبع مكان شخص آخر من خلال التليفون، فالتصريح بهذه الخدمة فى العادى أستطيع معرفة المكان الذى أتواجد به أو معرفة مكان طفل تائه ويساعد قطاع البيزنس والسياحة، أما خدمة التتبع تكون فى أيدى الأمن حتى يتمكن من حراسة أى شخص.

وأشار إلى أن عدم فتح الباب أمام تطبيقه إلا بتصريح من الجهات الأمنية لن يضر قطاع الأعمال، ولكنه سيطبق بضوابط يقوم بها جهاز الاتصالات، فالجهاز به 10 عناصر من عناصر الأمن، منها أمن الدولة والداخلية والمخابرات.

لمعلوماتك...
مصر على الخريطة...وافقت مصر على السماح بتشغيل نظام تحديد المواقع بالاقمار الصناعية GPS والذى تتعدد استخداماته فى الحياة اليومية اعتمادا على منظومة متكاملة من الاقمار الصناعية والنظام يدخل حيز التنفيذ فى غضون شهرين.
القاهرة والاسكندرية أولاً شركة نوكيا الفنلندية العملاقة توفر تغطية مجانية لـ49200 كم من الطرق ,منها 25200 كم فى الاسكندرية والقاهرة الكبرى مع تحديد اسماء واتجاهات الشوارع.
16 مليار دولار حجم الاستثمارات المتوقعة فى سوق الـGPS خلال 3 سنوات.
بعض تطبيقات الخدمة:
السياحة التعرف على الاماكن السياحية والاثرية واتجاهات الشوارع.
المرور تفادى المرور فى الطرق والشوارع المزدحمة وسلوك طرق بديلة.
الاغاثة الوصول بسرعة الى اماكن الحوادث والازمات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة