انتهاكات إسرائيل لـ "الأقصى" مسلسل لا ينتهى

الخميس، 16 أبريل 2009 05:51 م
انتهاكات إسرائيل لـ "الأقصى" مسلسل لا ينتهى تكرار الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى
كتبت آمال رسلان ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصة طويلة من الممارسات الإرهابية الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، بدأت منذ عقود ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا، فلم يمضى عام واحد بدون أن تشهد ساحات القدس أكثر من محاولة لانتهاكها، ليثور الفلسطينيون مدافعين عنه ويسقط منهم العشرات، وكان آخر هذه المحاولات التى قامت بها جماعات دينية يهودية متطرفة اليوم، الخميس، لاقتحام ساحة الأقصى الشريف لتطهيره من العرب والمسلمين كما يزعمون.

بدأت القصة فى يونيو1967 عندما قام "موردخاى جور" قائد الجيش الإسرائيلى آنذاك بالاستيلاء على الحرم القدسى الشريف فى اليوم الثالث من بداية الحرب الإسرائيلية على الأراضى العربية، وصادرت السلطات الإسرائيلية إثر احتلالها للجزء الشرقى من القدس مفاتيح باب المغاربة ولم تعدها حتى الآن.

وتعطلت صلاة الجمعة فى الحرم القدسى إثر الاحتلال وكانت هذه أول مرة تتعطل فيها شعائر الصلاة منذ عام 1187 حيث تحرير صلاح الدين للقدس من الصليبيين.

وفى عام 1969 أتت النيران على مساحة واسعة من ساحات الحرم إثر اقتحام أحد المتطرفين اليهود يدعى "دنيس دوهان" والذى تمكن من اشعال النار فيه فى محاولة لتدمير المسجد، إلا أن المواطنين العرب حالوا دون امتدادها إلى مختلف أنحاء المسجد.

وتظهر دائما بطولات الفلسطينيين فى تصديهم لإفشال مخططات اليهود، حيث تصدوا فى أغسطس 1979 لجماعة "غورشون سلمون" المتطرفة عند محاولاتهم لاقتحام المسجد، إلا أنهم أفشلوا المحاولة، وعمل المتطرف "مائير كهانا" وجماعته على تكرار المحاولة، إلا أن أكثر من عشرين ألف مواطن تصدوا لهم وخاضوا مع الجنود مواجهات ضارية للدفاع عن الحرم سقط خلالها العشرات من الجرحى.

وفى شهر نوفمبر من نفس العام أطلقت الشرطة الإسرائيلية وابلاً كثيفاً من الرصاص على المصلين المسلمين مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح.

وحاول الإسرائيليون كثيرا رفع علمهم داخل المسجد الأقصى فى يناير 1981، حيث اقتحم أفراد حركة "أمناء جبل الهيكل" الحرم القدسى الشريف وأرادوا الصلاة وهم يحملون كتب التوراة.

شهداء اقتحام الأقصى يزداد عددهم يوما بعد يوم فى الانتهاكات التى يقوم بها المتطرفون اليهود، وكان أبشعها استشهاد وجرح أكثر من 60 شخصا فى إبريل 1982، وذلك إثر اعتداء آثم لأحد الجنود الإسرائيليين ويدعى "هارى غولدمان" على ساحة المسجد الأقصى، وأخذ يطلق النيران بشكل عشوائى، وقد أثار هذا الحادث سخط المواطنين، وأدى إلى احتجاجات عنيفة فى الضفة الغربية وغزة وردود فعل عالمية غاضبة ضد إسرائيل.

ورغم تصدى المواطنين لمعظم المحاولات الآثمة على المسجد الأقصى، إلا أن اليهود لم يغفلوا عن هدفهم بتدميره، حتى قاموا تحت جنح الليل بمحاولات اقتحام عديده، مثل ما حدث مارس 1983 من قبل أفراد مسلحين يرتدون الزى العسكرى الإسرائيلى، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم.

ولم يكترث اليهود بحرمة إقامة الصلاة، حيث اعتدوا أكثر من مرة على المواطنين أثناء تأديتهم لها، مثلما حدث فى عام 1990 حيث استشهد 22 مصلياً وأصيب أكثر من 200 بجراح على يد القوات الإسرائيلية داخل الحرم الشريف، وهو ما تكرر فى عام 1998 بواسطة جنود إسرائيليين قاموا باقتحام حرمة المسجد الأقصى المبارك واعتدوا بالضرب المبرح على أحد المواطنين داخل ساحات المسجد.

ولن تنتهى أطماع اليهود فى المسجد الأقصى إلى الأبد، وسيظل مسلسل الانتهاكات تحت الرماد يشتعل بين الحين والآخر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة