ألاعيب البورصة.. «يعملوها» الكبار ويقع فيها الصغار

الخميس، 16 أبريل 2009 09:08 م
ألاعيب البورصة.. «يعملوها» الكبار ويقع فيها الصغار أزمة موبينيل فتحت الباب للحديث عن تلاعبات البورصة
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ألاعيب البورصة للكبار فقط وإحنا مبنعرفش نتلاعب أصلا« كان ذلك هو رد أحمد رسمى أحد المستثمرين الصغار فى البورصة عندما سألناه عن أهم الطرق للنصب فى البورصة، وقال: عادة من يستطيع ممارسة مثل هذه التصرفات ليسوا الأفراد ولكن الشركات الكبيرة التى لها القدرة على المخاطرة بجزء من مالها فى المضاربات مثلا على أسهم معينة لأن حجم السيولة لديها يكون دائما عاليا، أما نحن فلا نستطيع المخاطرة برأس مالنا البسيط.

كما أن هناك ألاعيب تتم باسم التحليل الفنى بمعنى أن يخرج أحد المحللين ليروج لسهم معين لكى يجذب المستثمرين البسطاء إليه فيزداد الطلب عليه ويرتفع سعره بصورة غير طبيعية عن سعره العادل ثم بعد ذلك يعود السهم لسعره الطبيعى فيضطر المستثمرون البسطاء الذين اشتروا السهم طبقا للتحليل الفنى إلى بيع أسهمهم ولكن بعد تعرضهم لخسارة معظم أموالهم وأشهر مثال على ذلك سهم المصرية للاتصالات الذى أحدث ضجة كبيرة ثم عاد بعد ذلك لسعره بعد تعرض المئات من البسطاء لخسائر أموالهم.

إسلام عبدالعاطى المحلل فى شركة الشروق للأوراق المالية أكد أن السوق فى أوقات الأزمات يكون دائما عرضة للمضاربات وهى السمة السائدة فى البورصة هذه الأيام خصوصا الأسبوع الماضى الذى شهد ارتفاعا مفاجئا لأكثر 10 نقاط خلال يومين فقط متزامنا مع أخبار شركة موبينيل وبيعها لفرانس تليكوم وهى الأخبار التى خلقت نوعا من التكالب على شراء أسهمها بصورة شديدة.

فى حين قال الدكتور عيسى فتحى رئيس شركة الاستراتيجية للأوراق المالية إن طبيعة المتعاملين فى السوق والذين تكون غالبيتهم من الأفراد من غير ذوى الخبرة فى التعامل فى البورصة هو الذى يجعلهم دائما عرضة البعض الألاعيب التى قد تضر بصغار المستثمرين الذين ينساقون وراء أى أخبار أو شائعات ثم يكونون هم الضحية فى النهاية.

وهناك شركات تتعمد إعلان بعض الأخبار التى توصف بأنها أخبار جوهرية بالنسبة للشركات مثل تقسيم السهم واكتتاب لقدامى المساهمين بقيمة اسمية منخفضة وتوزيع أسهم مجانية لقدامى المساهمين وتوزيع كوبونات أرباح، والإعلان عن البدء فى إعادة الهيكلة لشركة خاسرة وهو ما يدفع المساهمين إلى شراء أسهم هذه الشركات ثم تقوم مجالس الإدارة بها بتأجيل أو إنكار إعلان مثل هذه الأخبار ولكن بعدما يكون المستثمرون اشتروا الأسهم بأسعار عالية نتيجة ارتفاع الطلب.

طريقة أخرى تمارسها الآن الشركات القابضة لجذب المستثمرين لشراء أسهم شركاتها عندما تعلن عن عزمها شراء أسهم خزينة كل فترة بأحجام كبيرة ثم لا تقوم بتنفيذ ما أعلنت عنه، وهذا ما حدث عدة مرات فى شركة أوراسكوم القابضة وشركة بايونيرز القابضة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة