صدادات وفرامل أوتوماتيك وطفايات حريق ذكية ومزلقانات بتشتغل لوحدها

أحمد سلامة بدأ كمسرى لحد ما بقى رئيس قطار.. فبدأ يخترع وبعت اختراعاته لجمال مبارك.. فردّ عليه.. ففرح.. وشكراً

الخميس، 16 أبريل 2009 09:05 م
أحمد سلامة بدأ كمسرى لحد ما بقى رئيس قطار.. فبدأ يخترع وبعت اختراعاته لجمال مبارك.. فردّ عليه.. ففرح.. وشكراً أحمد سلامة مع أوراق تحمل اختراعاته ومشروعاته التى لم تجد اهتماماً - تصوير - احمد عبد الفتاح <br>
كتب علاء فياض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمد سلامة، ثانوية عامة، «كمسارى قطار»، هكذا كانت البداية، ثم تحول حاليا بمرور الوقت إلى «رئيس قطار».

ليس هذا كل شىء، فأحمد كان دائم التفكير فى مشاكل القطارات، ومنذ حادثة «كفر الدوار» التى اقتحم فيها القطار الصدادة الموجودة بالمحطة ليخرج إلى الشارع، زاد تفكيره واخترع صدادة جديدة، لأنه اكتشف أن الصدادة المعمول بها حاليا «بدائية»، لا تتواءم مع الكتلة الحديدية للقطار مع السرعة، مما يجعل القطارات تتجاوز هذه الصدادة، كما حدث فى محطة كوبرى الليمون، حيث تجاوزها القطار ودخل حرم المحطة.

فكر كثيراً فى أمر هذه الصدادة، وتوصل إلى صنع «قضيب» فى منتصف قضبان القطار، بمجرد لمس الصدادة يرتفع القضيب، وتخرج منه صدادات صغيرة أمام «دناجل» العجل لتلجيم عجلات القطار ليعمل بمثابة فرملة أتوماتيكية.

هذا القضيب لن يكلف الحكومة شيئاً حيث يمكن صنعه من الحديد الخردة الموجود على جانبى السكك الحديدية والذى يتم سرقته يومياً، ولم يكتف أحمد سلامة بذلك فعندما وقعت حادثة قطار الصعيد فكر فى طفاية اتوماتيكية تعمل بالمياه وبعض البودرة, ويمكن استبدال البودرة بـ (بالرملة الناعمة) وتعمل الطفاية من هواء القطار مع ملء صهاريج المياه الموجودة فى كل عربية - حوالى 10 صهاريج - حيث يحتوى كل صهريج على 1200 لتر، أى بما يعادل عربية مطافى, والطفاية مزودة بحساس يستشعر الحريق عن طريق ثقب فى ماسورة الهواء المتصلة بالحساس الموجود فى أماكن مهمة تحت الكراسى، فبمجرد ثقب الماسورة يندفع الهواء وتندفع أمامه البودرة، كما أن اندفاع الهواء يؤدى أيضا إلى تنبيه السائق لاتخاذ اللازم كأن يستخدم الفرامل، فلو لم تنطفئ، يتم إنزال الركاب بسلام دون اللجوء إلى أن أن يرمى كل واحد نفسه من القطار، كما يوجد أيضا بها جهاز إنذار داخل العربة وخارجها، فيحدث صفارة داخل العربية للتنبيه، ومن الخارج تنتفخ «بلونة» فسفورية أعلى القطار لتنبيه القطارات المقابلة والحد من المشكلة.

وفى عملية بسيطة اخترع الرجل أيضاً مزلقانا أتوماتيكياً بدلاً من المزلقانات الموجودة فى مصر والتى تعتبر بدائية جداً، فمن خلال فكرة بسيط يتم عمل مطب صناعى تحت الأرض عند انشغال السكة الحديد فيحدث فراغا بجانب السكة الحديد عرضه متر وطوله بطول المزلقان 12 مترا ويعمل هذا المطب يدويا واتوماتيكيا فيعمل من خلال برج المراقبة اقتنع الرجل ان لديه شيئا مهما فأراد أن يعرض هذه المشاريع على مهندسى السكة الحديد, وكان الرد عبارة عن غيرة شديدة أدت إلى إهمال مشروعه والتقليل من شأنه, الغريب أن أحمد لم ييأس وأرسل إلى السيد جمال مبارك فبعث إليه تلغرافاً, لعله يهتم ولم يصدق الرجل نفسه عندما رد عليه جمال مبارك وخاطب المسئولين فى السكة الحديد لاتخاذ اللازم، ثم مات المشروع فى الأدراج ولم تهتم السكك الحديدية رغم زعم عمليات التطوير التى يقومون بها حاليا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة