لوفيجارو : بنك ليمان برازرز يمتلك "قنبلة نووية"

ذكرت صحيفة لوفيجارو اليوم، الأربعاء، أن مصرف ليمان برازرز الأمريكى يمتلك نحو227 طنا من اليورانيوم، أى كمية الخامات اللازمة لتصنيع قنبلة نووية. بيد أن هذه المعلومة، التى كشفت عنها شبكة بلومبرج يوم الثلاثاء، لا تمثل تهديدا للسلام العالمى، إنما فى المقابل قد تؤدى إلى "نسف وتفجير" سوق اليورانيوم.

إذ قد تثير بالفعل مسألة امتلاك هذا المصرف (الذى سبق وأدى إعلان إفلاسه فى 15 سبتمبر إلى إحداث هزة عنيفة فى أسواق المال) لتلك الكمية من اليورانيوم اضطرابا جديدا إذا قام بعملية بيعها، التى تقدرحاليا بــ20.25 مليون دولار فى الأسواق.

وتذهب الصحيفة إلى أن احتمال انهيار سعر هذه المادة الأولية فجأة هو احتمال قائم بالفعل، إذ تأثر بشدة بطبيعة الحال نتيجة انخفاض الطلب على شرائها بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية. فقد اقترب فى 2007 سعر رطل اليورانيوم، المستخدم أساسا فى تغذية المراكز النووية المولدة للكهرباء، من 138 دولارا. أما حاليا فقد وصل سعره فى الأسواق إلى 40.5 دولار، مقابل 55 دولارا فى ديسمبر الماضى.

وتضيف الصحيفة أن بنك ليمان برازرز قد صرح من جانبه عن عدم شروعه بعد فى بيع عقود تلك الكمية، انتظارا لتحسن أسعار سوق اليورانيوم، مؤكدا على عدم نيته التخلى عنها مقابل سعر بخس. ويذكر أن ناتج عملية بيع هذه الكمية إذا تمت اليوم قد يمكن مصرف ليمان برازرز من رد 0.01 % من قيمة ديونه الكلية، التى ترتفع إلى 200 مليار دولار.

وتشير الصحيفة إلى أنه فى حال استعاد الوضع الاقتصادى نشاطه بحلول نهاية العام الجارى، يتوقع الخبراء ارتفاع سعر رطل اليورانيوم ليصل إلى 80 دولارا، أى ضعف سعره الحالى. أما إذا استمر الركود الاقتصادى، وهو الاحتمال الأكبر الذى يذهب إليه عدد كبير من خبراء الاقتصاد، فسوف يتراوح سعره ما بين 40 إلى 46 دولارا مع نهاية 2009.