وفى رد سريع بعد الحكم، قال مراد أبو العينين، زوج ليلى غفران، إن الحكم هو تحقيق للعدالة وإظهار للحق.بينما قال خالد جمال الدين، والد نادين، "نشكر الله تعالى على إظهار الحقيقة بهذا الحكم". وقد أصرت أسرتا المجنى عليهما على حضور الجلسة اليوم.وقال عصام شيحة المحامى إن دفاع المتهم كان قد شكك فى إجراءات النيابة.
وفى رد فعل سريع بعد صدور الحكم بإحالة المتهم "محمود عيساوى" إلى فضيلة المفتى، انهار والد المتهم وفقد وعيه، وقامت قوات الأمن بحمله خارج المحكمة ووضعه فى سيارة أجرة والذهاب إلى المستشفى للاطمئنان عليه. قال المتهم من خلف القضبان، إن النيابة قامت بتزوير التحقيقات، وأجبرته على الاعتراف بوقائع لم يقم بها، وإنه اعترف إكراها بعد ضربه على ذراعيه (لغاية لما كانوا حيتكسروا وقلت كل اللى عايزينه).
وأضاف أن النيابة قد جعلت منه سفاحا رغم أنه مظلوم، وقال "أنا لما اطلع هانهيه وحامحيه من على وش الدنيا" موجها كلامه إلى النيابة العامة، وقال إنهم "طبخوا القضية طبخة حلوة وأنا ضحية مش متهم"، وهدد بالانتحار إذا اقترب أحد منه. وبمجرد النطق بالحكم أخذت أسرة الضحية نادين بالبكاء، وقالت والدة الضحية "إن هذا تحقيق للعدالة، وإن مصر مازالت بخير". وقال والد الضحية خالد جمال الدين " الحمد لله على كل شىء، وإن الله وحده هو القادر على كل شىء، وإن هذا الحكم مخفف وكان المفترض أن يقتل هذا المتهم بأيدينا كما قام بقتل الضحيتين، وأنا الأن أستطيع أن آخذ عزاء ابنتى".
وقال عصام شيحة محامى المدعين بالحق المدنى"سواء كان الحكم بالإدانة أو البراءة فإن ذلك لن يرجع هبة ونادين لأسرتيهما، الذى قام المتهم بقتلهما بدم بارد، وإن هذا الحكم بالإدانة على المتهم أعاد إلى المجتمع الإحساس بالعدل والأمان، والمباحث قامت بدورها فى القبض على المتهم، والنيابة حققت فى القضية كما ينبغى وأعطت المحكمة كل الفرص للمتهم لإثبات براءته وبيان أدلة تلك البراءة المزعومة، حتى عندما حاول المتهم إثبات براءته بالدليل الذى قدمه الدفاع، وأن التليفون المحمول ما زاده إلا إدانة بعد أن أثبتت التحريات عن طريق شركة المحمول أن المتهم كان متواجدا وقت الواقعة بمنطقة الشيخ زايد وظل بها وقت وقوع الحادث"..
وأضاف أن ذلك الحكم يعنى أن القاضى الجنائى، وهو أعلى سلطات التحقيق قد استقر فى نفسه وتيقن بأن محمود هو القائم بالجريمة، وأعاد الحكم بالإدانة للشارع المصرى الأمان، بعد أن أثارت تلك الحادثة الخوف فى نفوس المصريين. وقال "ليس معنى أن يكون الشخص فقيرا أن يكون مجرما، يوجد الكثير من الفقراء فى مصر لكنهم أناس أمناء ومخلصون".
أما أحمد جمعة، محامى الدفاع عن المتهم، فقال إنه مقتنع مائة فى المائة من براءته، وسوف يرى لماذا أصدرت المحكمة حكمها بالإدانة على محمود فى حيثيات الحكم، وسوف يطعن على ذلك الحكم أما محكمة النقض، وأن أدلة البراءة التى قدمها للمحكمة تؤكد استحالة قيامه بالجريمة.
وأضاف أن دائرة المستشار حسن عبد الله سبق لها أن أصدرت حكمها بالبراءة على الدكتور هانى سرور فى قضية "هايدلينا"، إلا أنه تم الطعن على الحكم وسوف تعاد محاكمته أمام دائرة مغايرة الشهر القادم
كما علقت المطربة ليلى غفران والدة القتيلة هبة العقاد على الحكم لليوم السابع، بأنها سعيدة للغاية بهذا الحكم، لأن معنى ذلك أن مصر بخير والقضاء المصرى النزيه استطاع أن يأخذ بحق ابنتها القتيلة التى توجد بين يدى الله الآن، وأضافت أنها كانت تثق أن القانون سيأخذ لها حقها وينتقم من القاتل.
كما أكدت أنها ستسافر مساء اليوم الأربعاء، على الطائرة المتجهة إلى مدينة مكة المكرمة لقضاء العمرة، وذلك حتى تشكر ربها كثيراً لانتصار العدل، وتنفيذ القصاص العادل.









