تحولت الشيخ زويد، مدينة الخوخ والفاكهة، إلى مدينة البارود والصواريخ والمتفجرات، وهو ما سبب لها أزمات طاحنة، أهمها الحصار الأمنى، كما اتجهت إلى صناعة الصواريخ والبارود، إذ جف الخوخ نتيجة ندرة الأمطار والأزمة الاقتصادية التى تهدد تسويق المحاصيل، لتتواصل معاناة أهلها. التفاصيل فى التقرير التالى..
تضم المدينة عدة مناطق منها: أطلال ياميت والجورة وأبو طويلة وأبو زرعى والكوثر، الذى يسكنه غالبا العديد من أهل وادى النيل ومحافظات الدلتا العاملين بسيناء، وبها قبائل السواركة والأرميلات والرياشات والترابين، وتوجد بعض العشائر الأخرى.
وأكد مصطفى سنجر، أمين حزب التجمع، أن صخرة ديان التى لا تزال قابعة على الجانب الغربى للمدينة، تمثل رمزا صهيونيا يحاول الأهالى التخلص منها، وهى من فترة الاحتلال الإسرائيلى للمنطقة، حيث قطعت من جبل موسى فى جنوب سيناء ووضعت فى الشيخ زويد فى الشمال لكتابة أسماء الطيارين الإسرائيلين الذين سقطوا فى مياه الشيخ زويد، وتم نحتها على شكل خريطة فلسطين، وتحميها سيارتان للأمن.
ويضيف سنجر إنها رمز سيء جدا، ولابد أن يتم إزالتها، مؤكدا أن المدينة تعانى من الحصار الأمنى الكبير وخراب بيوت التجار، ومزاعم لا صحة لها حول ضبط صواريخ ومتفجرات وسلاح، وقال إنها مدينة هادئة لكن الأمن غير حالها، وهى تبعد عن مدينة العريش بحوالى 30 كم، وكذلك تبعد عن رفح أو الحدود المصرية الفلسطينية حوالى 16 كم.
وسميت المدينة باسمها الذى يرجع إلى أحد أولياء الله الصالحين الذى يوجد مقامه داخل قبة يزورها العابرون وأهالى المنطقة، وكان اسمها قديما "انيتدو" ومعناها زهرة المباهــج، حيث كانت ولا تزال مزدهرة بالخضرة والحدائق، وتبلغ مساحة مركز الشيخ زويد نحو 783 كم2، ويتبع الشيخ زويد 14 قرية، وتشتهر المنطقة بزراعات الخوخ واللوز والمحاصيل التقليدية، مثل القمح والشعير والعدس وغيرها. كما تعتبر الشيخ زويد من المدن السياحية المهمة ومركزاً للعابرين على الطريق الدولى إلى رفح.
وقال محمد أبو عيطة مدير تحرير جريدة "البادية" بسيناء، إن مزارعى المدينة يحتاجون للدعم بسبب الجفاف والركود، وضعف إنتاج الخوخ نتيجة الأزمة الاقتصادية، وأكد أنه بدلا من إنشاء بوابة بمئات الآلاف للمدينة، كان لابد من توجيه الأموال إلى التجميل والرصف والارتقاء بالبيئة فيها.
أما اقطيفان أبو هانى، رئيس المجلس الشعبى المحلى للمركز، فقال "إننا بالفعل نتخذ خطوات جادة للارتقاء بالمرافق وتجميل المدينة، والسعى نحو حل مشاكل المزارعين بعد إلغاء أعباء قروض بنوك التنمية من على كاهل المزارعين".
يذكر أن سيارات الأمن المركزى ما زالت تتواجد بميادين المدينة بعد الأحداث الأخيرة..
مدينة الخوخ والبارود..
الشيخ زويد.. المدينة الهادئة التى تحولت إلى ثكنة عسكرية
الأربعاء، 15 أبريل 2009 12:42 م
الشيخ زويد .. من زراعة الخوخ إلى صناعة الصواريخ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة