الجماعة الإسلامية تطلق موقعا بالإنجليزية لمخاطبة الغرب

الأربعاء، 15 أبريل 2009 05:32 م
الجماعة الإسلامية تطلق موقعا بالإنجليزية لمخاطبة الغرب الجماعة الإسلامية تخاطب الغرب
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يعد تأكيدا لمبدأ الجماعة الإسلامية فى تغيير أفكارها القديمة، وتعديل منهج التعامل مع مختلف الأطراف الذين كانوا يكنون لهم العداء من قبل، أطلقت الجماعة الإسلامية اليوم موقعها الإلكترونى باللغة الإنجليزية، بما يحمل خطابا إسلاميا جديدا تجاه الغرب.

ويعترف القائمون على الموقع بأن تقصير المسلمين والتيار الإسلامى فى إيصال رسالتهم الصحيحة عن الإسلام للغرب سبب رئيسى لشيوع موجة الكراهية المتبادلة بين العالم الإسلامى والغرب اليوم.

وذكر الموقع فى صدر صفحته الأولى أنهم يقدمون خطابا إسلاميا بمزيد من العمق والدراسة والنضج، بدلا من السطحية التى وصفت بها الجماعة الخطاب الإسلامى الحالى فى كثير من الوسائل والمنابر.

وأكد ناجح إبراهيم رئيس تحرير موقع الجماعة ونائب رئيس مجلس شورى الجماعة أن الخطاب الإسلامى الحالى للغرب به نوع من النظرة ونبرة استعلاء واضحة، تحصر الغرب فى مظاهر المجون والانحلال والشذوذ الجنسى والديمقراطية الزائفة، بما يعد تسطيحا شاذا لعلاقة المسلمين بالحضارة الغربية، وطرحا شائعا فى الحركة الإسلامية يفتقر إلى أدنى الأسس العلمية.

وأوضح إبراهيم أنهم بصدد قراءة متأنية دقيقة للعلاقة مع الغرب من خلال هذا الموقع، بما يعبر عن اعتزاز بتراث الأمة وبفضل الحضارة الإسلامية على الحضارة الغربية، ولكن فى نفس الوقت لا ينظر إلى الواقع الغربى ببدائية وسطحية واستعلاء ونمطية وتقليد وتكرار لما قيل ويقال، ولابد من الاعتراف بما يشكله الغرب اليوم وبما يمتلكه من قوة وامتداد تقنى وسياسى واقتصادى ممتد فى فضائنا العربى والإسلامى، فهذه حقيقة قائمة وأمر واقع لا يمكن التغافل عنه.

وقال إبراهيم "لابد أن نعترف للغرب بتفوقه علينا بتأسيس نهضة حضارية على أسس علمية بعيدة عن المحاباة أو المجاملة أو الواسطة ، وبسريان القانون ومواده على الشريف والوضيع، وبالالتزام بالقواعد التنظيمية والإدارية فى كافة المؤسسات وفى جميع أنشطة الحياة، لذلك علينا أن نأخذ النافع والصالح من دنيا الغرب والشرق فى كل المجالات العلمية والإدارية والسياسية والاقتصادية بما يوافق ديننا وشريعتنا.. ونعطيهم النافع فى ديننا وشريعتنا".

ويتضمن الموقع حوارات مع مسيحيين ويهود، مع التأكيد على أنه ليس للجماعة ولا المسلمين أدنى مشكلة مع الفرد الغربى أيا كانت ديانته وأيا كان لونه أو عرقه، وليس كل الغربيين ضالعون فى مشروع الهيمنة الغربية على العالم، لذلك يحملون خطابا موجها للغرب عادلا متوازنا منصفا وموضوعيا، بعيدا عن التعميم والغلو، متصفا بالهدوء والعقلانية، مصحوبا بالبرهان والدليل والحجة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة