أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، على أن قضية حزب الله قضية خطيرة، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأحد أن يتحرك على أرض مصرية إلا برضا السلطات الرسمية، وإذا قرر أحد العمل خارج الشرعية المصرية فهذا بالتأكيد غير مقبول وله عواقبه.
ووصف أبو الغيط القضية بأنها أكبر بكثير من حزب الله، فهى محاولة للإضرار بمصر وتطويع سياستها بشكل يقودها للتحرك فى اتجاه من يرغبون فى ذلك، مضيفاً المأساة أنهم يعادون دولة ليست فقط ذات تأثير لكن لديها عناصر التأثير والثبات والاستقرار، فمصر وقفت منذ عام 1948 لنصرة الشعب الفلسطينى والمقاومة.
ونفى أبو الغيط فى حوار مع قناة روسيا اليوم، أجرته مراسلة القناة فى القاهرة أمل الحناوى، ما تردد عن تلقى مصر لدعم استخباراتى من الخارج فى قضية حزب الله، قائلاً هذا كذب، لأن من يرد دون ذلك فهم يريدون الصيد فى المياه العكرة، مشيراً إلى أن الأمن المصرى ممثلا فى وزارة الداخلية قام برصد التنظيم وجمع الأدلة ولديه التحرك المحسوب فى اللحظة المناسبة، موضحاً أن مصر دولة ليست صغيرة ولديها القدرة الكاملة على السيطرة على أراضيها.
وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر لديها ضيق ولديها غضب ولا يمكن أن تسمح بتهديد أراضيها من أى جهة أجنبية أو إقليمية أو عربية وهذا أمر مرفوض.
وحول العلاقات المصرية الإيرانية قال وزير الخارجية، إن العلاقات مع إيران "تتسم بالبرود لأنهم تصرفوا تجاهنا بعدم القراءة الجيدة للموقف المصرى، ولم يقدروا مسئوليات مصر أو حقيقة الموقف المصرى، وغاب عنهم أن مصر هى الدولة الأساسية لمساعدة الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة"، مضيفاً أن "هناك ظلما بيِِِِن لمصر من طهران، وعليهم أن يعيدوا تقييم الموقف وإعادة النظر فى شكل أدائهم تجاه مصر لأنهم لا يسيئون لمصر وإنما يسيئون لأنفسهم".
وفى رده على سؤال حول المتوقع من الحوار الفلسطينى قال أبو الغيط أن الحوار الفلسطينى يتعثر بسبب المصالح الضيقة للفلسطينيين لأنهم يفقدون السيطرة على مستقبل القضية من الاحتكام إلى النزاع وتحقيق المصالح الضيقة، مشيراً إلى أن على الفلسطينيين الاحتكام إلى العقل وليس التدخلات الخارجية، خاصة أن هناك من يسعى للإمساك بالقرار الفلسطينى ومنع الفلسطينيين من تحقيق أى تسوية.
وقال وزير الخارجية إنه يتوجه للفلسطينيين ويقول لهم "أفيقوا وتمسكوا بقضيتكم... باق ساعة واحدة من اندثار القضية وضياعها".
وحول الموقف المصرى من الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو، قال أبو الغيط "لسنا متفائلين خلال الأيام القادمة لأن حكومة نتانياهو بالغة التشدد، وأعضاءها يتحدثون عن الحرب وعن رفض التسوية ورفض كل الاتفاقيات القديمة ويدفعون تجاه التطرف والمواجهة، ومع ذلك نتابع أداءهم وأداء الإدارة الأمريكية الجديدة وأداء المجتمع الدولى وكيف سيتعاملون مع تصرفات حكومة اليمين فى إسرائيل".
وشدد أبو الغيط على أن مصر لن تتعامل مع وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، وقال "بالتاكيد لن يزور ليبرمان القاهرة طالما بقيت مواقفه وأداؤه كما هو، سوف نتعامل مع حكومة إسرائيل وليس من خلال ليبرمان، ولا أتصور أن تطأ قدماه أرض مصر طالما بقى على مواقفه كما شاهدناها فى السابق".
أبو الغيط يؤكد على أن الأمن القومى المصرى خط أحمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة