فاينانشيال تايمز: انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى خطوة لتحسين علاقة الغرب بالإسلام

الثلاثاء، 14 أبريل 2009 03:39 م
فاينانشيال تايمز: انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى خطوة لتحسين علاقة الغرب بالإسلام أولى خطوات تحسين علاقة الغرب بالإسلام
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة فايننشال تايمز فى افتتاحيتها أمس، الاثنين، عن أن الوقت قد حان كى تتبنى تركيا الدبلوماسية الهادئة. واعتبرت الصحيفة أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتركيا الأسبوع الماضى، قدمت مجاملة سخية للبلد الذى يتنامى تأثيره فى مجال السياسة الدولية. فقد تدهورت العلاقات بين واشنطن وأنقرة بدرجة سيئة فى عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش، لأسباب مختلفة بينها رفض تركيا تأييد الغزو الذى قادته أمريكا للعراق عام 2003.

لكن زيارة أوباما لتركيا يمكن أن تشكل نقطة تحول كبيرة. فقد أكد أوباما أهمية أن تكون تركيا جسراً بين العالم الإسلامى والغرب، وأوضح أن تركيا تقوم بدور مهم كوسيط بين إسرائيل والعالم العربى. وأعرب عن أمله فى انضمامها للاتحاد الأوروبى يوما ما.

وقد أثارت النقطة الأخيرة تحديداً امتعاض بعض القادة الأوروبيين. فبمجرد أن قال أوباما جملته الأخيرة رد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، وقال إن "الأغلبية العظمى" من الاتحاد الأوروبى تعارض انضمام تركيا. وكما اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوجود "خلافات كبيرة فى الرأى" داخل بلدها بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى.

واعتبرت فاينانشيال تايمز أن مثل هذه الشكوك حول طموح تركيا فى الانضمام إلى الاتحاد أمر مؤسف. ولفتت إلى أن الرئيس التركى عبد الله جول قال فى مقابلة معها الأسبوع الماضى، إن بلاده بدأت فى الدخول إلى مفاوضات مع الاتحاد الأوروبى، وتقوم بالإصلاحات السياسية المطلوبة لتحقيق ذلك. وطالبت الصحيفة بضرورة تشجيع هذه المحاولة، مشيرة إلى أن مستقبل عضوية الاتحاد الأوروبى هو أحد أفضل الضمانات لاستقرار تركيا السياسى، كما أنه سيساعد فى تحسين العلاقات بين الإسلام والغرب.

وفى الوقت نفسه دعت الصحيفة الحكومة التركية إلى إدارك أمر هام، هو أنها لا تخدم نفسها بتبنيها نبرة طائشة لا داعى لها فى الساحة الدولية. فمن الممكن أن تقوم تركيا بدور بناء فى محاولات فرض الاستقرار فى العراق وأفغانستان. إلا أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان كاد أن يفسد قمة الناتو الأخيرة بموقفه كمعارض وحيد لترشيح أندرس فوج راسموسن لمنصب الأمين العام للحلف، مما أضر بصورة تركيا الدولية.

وخلصت الصحيفة إلى القول تايمز بأن الوقت قد حان لكى تبدى تركيا دبلوماسية هادئة ومسئولة، وأن الأشهر القليلة القادمة تحمل تحديين كبيرين، الأول هو تطبيع العلاقات مع أرمينيا وإعادة فتح الحدود المغلقة من قبل تركيا مساندة لأذربيجان. والثانى التوصل إلى تسوية مع اليونان بشأن قبرص، وهو النزاع الذى عكر الأجواء داخل الاتحاد الأوروبى والناتو.

فإذا استطاعت تركيا أن تبدى حنكة سياسية على هاتين الجبهتين، فإن هذا بالتأكيد سيعزز مطالبها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة