حذر نائب الرئيس العراقى عادل عبد المهدى اليوم، الثلاثاء، أن بعض المتمردين العراقيين السابقين الذين جندتهم القوات الأمريكية لمحاربة القاعدة يخططون سرا لشن هجمات إرهابية فى البلاد.
وأتت تصريحات عبد المهدى وسط توتر العلاقات بين حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى وقوات الصحوة التى غيرت معسكرها لتقاتل القاعدة إلى جانب الأمريكيين. وحاليا تمول الحكومة العراقية عناصر الصحوة، فيما دمج الآلاف منهم فى قوات الأمن العراقية، غير أن بعضهم تواجه مؤخرا مع قوات الحكومة نتيجة سلسلة توقيفات طاولت بعض قادتهم.
وقال عبد المهدى "إنها حركة سمحت لنا بمطاردة القاعدة إلى خارج الأنبار، لذا تلقت دعم الحكومة والشعب العراقيين. فمن دون قوات الصحوة لكان من الصعب جدا التخلص من القاعدة".
وأضاف أمام الصحفيين فى زيارة إلى باريس "وافقنا على دمج عشرات الآلاف من عناصر الصحوة إلى القوات المسلحة، لكن بعض الجماعات رفعوا لواء الصحوة فى بغداد وغيرها، وحتى بعض الجماعات الإرهابية".
وحذر فى كلمته بالفرنسية "أحيانا نعجز عن التمييز.. بين قوات الصحوة الأصليين ومن يدعون ذلك. بعض هؤلاء يدعون أنهم من قوات الصحوة وينتظرون الوقت المناسب لتوجيه ضربتهم".
"لذلك جرت توقيفات، عندما اكتشفنا علاقاتهم مع مجموعات إرهابية أخرى"، وشدد على أن "قوات الصحوة الأصلية حركة حقيقية ساعدتنا على إعادة النظام إلى البلاد".
وقال عبد المهدى إن قوات الصحوة التى تشكلت فى محافظة الأنبار غربى العراق ومناطق من بغداد على غرار حى الأعظمية السنى وسط المدينة، قوات مشروعة وعلى اتصال بالحكومة.
وبدأت القوات الأمريكية تمويل جماعات محلية مسلحة والعمل معها عام 2006، عندما انقلبت جماعات قبلية ومتمردة على القاعدة فى العراق.
وانتقلت بعدها مسئولية العثور على جماعات سنية وتمويلها إلى حكومة المالكى الشيعى، لكن التوتر ما زال قائما.
وفى الشهر الماضى اندلعت مواجهات فى بغداد بعد أن أوقفت القوات الأمنية أحد قادة الصحوة بتهمة القتل والابتزاز، فيما أعلن المالكى أن بعض العناصر الموالية لحزب البعث اندست فى قوات الصحوة.
عناصر فى ميليشيات عراقية مدعومة من الأمريكيين يخططون لاعتداءات
الثلاثاء، 14 أبريل 2009 10:27 م
عناصر فى ميليشيات عراقية مدعومة من الأمريكيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة