قال الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف فى افتتاحية المؤتمر الدولى الرابع عشر للفلسفة الإسلامية والمعقود بكلية دار العلوم جامعة القاهرة تحت عنوان "الإنسان فى الفكر الإسلامى"، إن الإنسان هو محور الكون كله فكل شىء مسخر له والديانات جاءت من أجله.
قائلا "ولعل الملائكة تصوروا أن ما يقومون به من تسبيح وتمجيد بالله هو غاية الوجود، ولكن أى عالم هذا الذى لا يستطيع أن يعى نفسه ولا إرادة له فى أموره أنه عالم لا طعم له ولا لون".
وأضاف زقزوق "من هنا كانت إرادة الله الذى يعلم الإنسان ما لا تعلمه الملائكة وأن يخرج كائنا يدرك نفسه وما حوله وخالقه، ويتولى مسئولية هذا الكوكب الأرضى بأمر الله وأرادته، وبذلك يكون للوجود معنى"، مشيرا إلى أن غاية خلق الإنسان عبادة الله بمعناها الواسع القائم على الوعى والإدراك، وهذا أمر غير قائم بالنسبة للملائكة الذين "لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"، أما الإنسان فهو الكائن الوحيد الذى يستطيع أن يقول لا حتى فى مواجهة الأمر الإلهى، وأضاف أن على الإنسان أن يفى بمسئوليته ولا يجوز له الاستهانة بقدراته، فالعقل هو صاحب السلطة التشريعية، وإرادة الإنسان تمثل السلطة التنفيذية والضمير يمثل السلطة القضائية التى تحدد المسئولية "إن خيرا فخير وإن شرا فشر".
وفى كلمته قال الدكتور محمد الشرقاوى رئيس قسم الفلسفة، ومقرر المؤتمر، إن المؤتمر على مدار الأربعة عشر عاما، ناقش أكثر من 600 باحث علمى، وهذا العام يركز على الإنسان فى الفكر الإسلامى، باعتباره سيد الكون وعبد الله الذى يتمتع بالنفخة الإلهية المقدسة.
وقال حسام كامل رئيس الجامعة، نحن فى حاجة للكشف عن الجوهر الصحيح للإنسان فى الفكر الإسلامى، لكى نصحح المفاهيم الخاطئة، سواء على يد من يتعدون على هذا الدين أو يتطرفون فى فهمه فى ادعاء المحافظة عليه.
فى ندوة بجامعة القاهرة..
زقزوق يثير جدلا واسعا بحديثه عن عالم الملائكة
الثلاثاء، 14 أبريل 2009 01:52 م
قال عن عالم الملائكة إنه بلا طعم ولا رائحة ولا حيلة أو إرادة