الصحف العبرية اعتبرت نصر الله يزدرى النظام المصرى لأنه لم يواجه إسرائيل

تل أبيب تدق أوتاد الفتنة بين مصر وإيران وحزب الله

الثلاثاء، 14 أبريل 2009 10:56 ص
تل أبيب تدق أوتاد الفتنة بين مصر وإيران وحزب الله إسرائيل تمارس سياسة "فرق تسد" فى المنطقة
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إعراب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز عن سعادته لتصارع مصر وإيران بعيدا عن إسرائيل، وتأكيد صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على إحباط الاستخبارات المصرية محاولة إيرانية لاغتيال الرئيس مبارك.. مؤشرات أكدت تبنى تل أبيب سياسة إشعال الفتنة الكبرى بين مصر وإيران حزب الله.

"فرق تسد"
تل أبيب كانت أول المستفيدين من إعلان مصر عن اعتقال التنظيم الإرهابى التابع لحزب الله، لتبدأ فى تعميق الخلافات بين مصر وحزب الله وإيران، فبعد الكشف عن التحقيقات التى يجريها الأمن مع أعضاء التنظيم، استغلت إسرائيل تدهور العلاقات بين مصر مع إيران وحزب الله الذى خاضت ضده حرب التراشق الإعلامى خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، لتعمل على زرع الفتنة بتأكيدها ضلوعهما فى القيام بعمليات إرهاب وتجسس داخل مصر، هادفة من ذلك تشويه صورة حزب الله وإيران، وإفساد أى محاولة لإصلاح العلاقات المتوترة بين الأطراف الثلاثة.

صحيفة جيروزاليم بوست اعتبرت تورط حزب الله فى زرع التنظيم الإرهابى جاء بعد توتر علاقته مع القاهرة خلال حرب غزة، موضحة أن انتقادات الحزب للقاهرة ومطالبته الشعب المصرى بالتظاهر ضد النظام لفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، دفعته إلى التفكير فى تدبير المؤامرات لمصر حتى يتمكن من تنفيذ خططه بداخلها، مع تأكيدها أن حزب الله له نشاطات إرهابية فى دول خارج لبنان.. أما صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت صحة الاتهامات المنسوبة له، وذلك رغم عدم انتهاء التحقيقات حتى الآن، كما أكدت صحيفة هاآرتس أن حزب الله وإيران هما المسئولان عن استهداف مصر بهجمات إرهابية لرغبتهما فى زعزعة أمنها القومى، ولإلحاق الضرر بإسرائيل من خلال الإعداد لهجمات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين خلال احتفالهم فى سيناء.

محاولات انتقامية
محاولات الصحف الإسرائيلية لتوريط حزب الله وإيران أمام الإدارة المصرية، أظهرت رغبة تل أبيب فى الانتقام من الحزب الذى أذاقها الهزيمة فى حرب لبنان 2006 بدعم إيران، وفى كون الفيصل العربى الوحيد بالمنطقة الذى يعلن عداءه لها ويتوعدها بحرب ضارية إذا هاجمت بلاده، هذا بجانب نجاحه الأخير فى كشف عوراتها للعالم بأسره خلال حربها الأخيرة على غزة.

لهذا استغلت الصحف العبرية اعتراف نصر الله بأن مصر اعتقلت بالفعل أحد أفراد حزبه، لتؤكد مسئولية الحزب عن التخطيط لتخريب مصر بمساعدة إيران، وتدعيم المقاومة الفلسطينية ضدها، واستنكرت الصحف انتقادات نصر الله إلى النظام المصرى الذى يعمل على تدمير أنفاق تهريب الأسلحة لغزة، ولاختياره مواجهة حزب الله الذى يقاوم إسرائيل بدلا من مواجهة حكومة بنيامين نتانياهو وليبرمان المتطرفة، وهنا اعتبرت الصحف أن نصر الله يقصد من تصريحاته هذه ازدراء النظام المصرى لأنه يريد مواجهة حزب الله وخشى مواجهة حكومة تل أبيب الجديدة المعروفة بعدائها الشديد للسلام.

ومن المنتظر أن تقوم إسرائيل فى الفترة المقبلة بالبحث عن أى أسباب تمكنها من الرقص على أوتار الفتن بين مصر وإيران وحزب الله حتى ينتهى الأمر بتحقيق مصلحتها فى إفساد العلاقات بينهم، وحينئذ تستطيع تل أبيب الهيمنة على المنطقة دون أن تجد من يعارضها أو يقاومها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة