تقرير فلسطينى: تركيا مستعدة للوساطة بين سوريا وحكومة نتانياهو

الثلاثاء، 14 أبريل 2009 03:12 م
تقرير فلسطينى: تركيا مستعدة للوساطة بين سوريا وحكومة نتانياهو تركيا تبدى استعدادها لوساطة بين سوريا وحكومة نتانياهو
كتب أحمد أبو غزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد تقرير خاص أعده مركز مدار الفلسطينى للدراسات الإسرائيلية، أن تركيا على استعداد لاستئناف الوساطة بين إسرائيل وسوريا إذا كانت الدولتان راغبتين فى ذلك، حتى فى وجود بنيامين نتانياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية.

ونقل التقرير عن السفير التركى فى إسرائيل، ناميق مان، قوله بأن إسرائيل لن يمكنها العثور على صديق أفضل من تركيا، وأنه يوجد بينهما علاقات ذات طبيعة استراتيجية تقوم على أسس متينة وراسخة، موضحاً أن تلك العلاقات الاستراتيجية ليست قائمة إلا مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وأنه على الرغم من وجود علاقات عميقة لتركيا مع دول أخرى كثيرة، ولكنها لا تتميز بكونها استراتيجية، ولا تصل إلى أهمية علاقاتها مع إسرائيل.

وذكر التقرير أن هناك ندوة خطيرة نظمها "معهد دراسات الأمن القومى" جاءت بعنوان "العلاقات الإسرائيلية التركية إلى أين؟" فى جامعة تل أبيب، أوصت بدمج حماس فى عملية التسوية، على الرغم من تصرفاتها المعادية لإسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن السفير التركى تحدث عن الأزمة الأخيرة حول الحرب على غزة قائلاً إنه عندما تكون هناك قضايا موضع خلاف، فإن إسرائيل وتركيا تتبادلان الآراء بمنتهى الجدية والشفافية، لأننا دولتان ديمقراطيتان، وانتقد الإعلام الإسرائيلى فى تناوله للأزمة، لأنه أضفت "سمة التطرف على الموضوعات قيد الخلاف" مضيفاً "أتحدى الجميع أن يأتوا بجانب واحد من الجوانب المتعددة فى منظومة العلاقات التركية- الإسرائيلية تعرض للعرقلة أو الإلغاء خلال الأزمة الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك ادعت وسائل الإعلام الإسرائيلية -زوراً- حدوث أشياء من هذا القبيل".

وأوضح التقرير أن رافى باراك نائب مدير عام وزارة الخارجية لشئون أوروبا، أكد أن لتركيا دور فى توسيع نطاق علاقات إسرائيل الدبلوماسية فى مناطق مختلفة من العالم ليس فى إمكانها الوصول إليها أبداً دون الوساطة التركية، كاشفاً أن هذا الدور سيصل إلى القارة الإفريقية قريباً.

وفى نفس السياق أكد اللواء احتياط عاموس جلعاد، الامتيازات التى تحظى بها تركيا من وجهة نظر إسرائيل الأمنية والسياسية فى محاربتها للإرهاب وسياستها تجاه إيران وعضويتها فى حلف الناتو التى تلزمها بواجبات كثيرة يعود معظمها بالمنفعة على إسرائيل، وأن تلك العلاقات الهامة يتخللها أحياناً حوارات نقدية بين الحين والآخر مثلما حدث أثناء أزمة غزة.

ولخص الدكتور عوديد عيران السفير الإسرائيلى فى الاتحاد الأوروبى سابقاً، التقرير بإشارته إلى أن الحرب على غزة أدت لاندلاع أزمة فى العلاقات الثنائية الإسرائيلية التركية، غير أنها لم تهدد مستقبل التحالف الاستراتيجى بينهما الذى من المتوقع أن يظل متيناً وراسخاً، ولهذا فإنه ينبغى على إسرائيل أن تضاعف جهودها الرامية إلى قبول عضوية تركيا فى الاتحاد الأوروبى، وأنه ربما حان الوقت لأن تدرج إسرائيل ذلك الملف فى صلب حوارها الاستراتيجى مع أوروبا حتى لو أدى إلى إثارة الحنق الأوروبى عليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة