وسط حشد إعلامى كبير تصدر محكمة جنايات الجيزة غدا، الأربعاء، حكمها فى القضية التى حيرت آلاف المصريين على مدى الستة أشهر الماضية، قضية مقتل هبة العقاد ابنه الفنانة ليلى غفران وصديقتها نادين جمال الدين، اللتين قتلا بطريقة وحشية داخل شقة الأخيرة بحى الندى بالشيخ زايد، والتى اتهم فيها محمود العيساوى (19 سنة) حداد، وتضمنت وقائع قتلهما الاعتداء عليهما وذبحهما داخل شقة الأخيرة "نادين"، وتم القبض على المتهم فى 2 ديسمبر من العام الماضى.
استمرت المحاكمة لمده 8 جلسات، كانت أولها بتاريخ 7 فبراير وآخرها بتاريخ أمس الأول، وكانت أبرز الأحداث فى الجلسة الأولى حضور الفنانة ليلى غفران بشخصها فى محكمة جنوب القاهرة لحضور الجلسة، وقدم محمد السباعى محامى "على" زوج هبة العقاد مفاجأة للمحكمة عندما تقدم بطلب إلى المحكمة ادعاء مدنى بتعويض مؤقت قدره 5001 جنيه ضد السيدة ليلى غفران والدة زوجته هبة، لتقديمها بلاغا كاذبا ضده بعد وقوع الجريمة، وفى الجلسة الثالثة ظهر المصطلح الشهير الذى ارتبط بالقضية "خروف الأكابر" الذى استعمله المتهم "محمود" من خلف القضبان ليوضح براءته من دم القتيلتين، وفجر الأستاذ أحمد جمعة شحاتة فى الجلسة الخامسة مفاجأة كبيرة، حيث قدم لهيئة المحكمة "السى.دى" الذى يوضح المعاينة التصويرية للمتهم أثناء القيام بالجريمة والذى وضح فيه الاعتداء الصارخ على حق موكله وإجباره على الاعتراف بوقائع مغايرة للحقيقة على حد قوله، ووضح فى تلك الجلسة عدم وجود الفانلة التى اعتمدت النيابة عليها كدليل أساسى فى قرارها بالإدانة وظهورها فى آخر التحقيقات ملوثة بدماء الضحيتين.
وكثرت المشادات خلال الجلسات المختلفه بين الدفاع والمحكمة والتى أدت إلى انسحاب الأستاذ "أحمد جمعة" من الدفاع عن المتهم فى إحدى الجلسات اعتراضا على عدم اقتناع المحكمة بأسئلته ورفضها توجيه أسئلته للشهود، بينما طالبت النيابة العامة توقيع أقصى العقوبة وتنفيذ حكم الإعدام على المتهم جراء لما اقترفته يداه وليكون عبرة لكل من تسول له نفسه بارتكاب مثل تلك الجريمة، ولكن على غير عادتها كانت هيئة المحكمة تضحك مبتسمة على تعليقات المحامى فى الجلسة الأخيرة التى تضمنت الكثير من المداعبات والمناوشات بين هيئة المحكمة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله والمحامى أحمد جمعة شحاتة والتى أصدرت قرارها فى نهاية الجلسة بحجز القضية للحكم فى جلسة الغد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة