"الشعب" يدين حزب الله ويصفه بـ"الإرهابى"

وجهت اللجنة المشتركة من مكتب لجنة الدفاع والأمن القومى ولجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، إدانات صارخة لحزب الله وزعيمه حسن نصر الله، وذلك على خلفية ضبط تنظيم تابع للحزب كان يسعى للقيام بأعمال تخريبية فى مصر.

وطالب النائب المستقل مصطفى الجندى بضرورة توجيه إدانة للنظام الإيرانى، وقال فى ثورة: "إنتوا ليه سيبين الحمار وماسكين البردعة"، وتضامن معه عدد من نواب المعارضة، فيما فجر نواب الإخوان المسلمين مفاجأة بعدم حضورهم للاجتماع اللهم إلا ثلاثة نواب، وهم عصام مختار والدكتور أحمد أبو بركة ومحمد كسبة، والذين حضروا فى نهاية الاجتماع، وأكد النائب عصام مختار أن الأمن القومى خط أحمر لا يجوز اختراقه، ونرفض تدخل الآخرين فى شئوننا. ودعا مختار وسائل الإعلام بالارتفاع فوق مستوى الحدث وعدم إقحام إيران فى هذه الأزمة، وطالب بتقارب وجهتى النظر المصرية ـ الإيرانية.

من جهته، أكد وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب، أن المستهدف من التنظيم المضبوط هو القيام بعمليات تخريبية والأفواج السياحية ومرافقة الأبراج والسفن فى قناة السويس، وأشار إلى أن مقتضيات ودواعى الأمن وتوقيت الإعلان عن الكشف عن هذا التنظيم هو تقدير سلطات الأمن بعد التأكد من جميع المعلومات.

وقال شهاب: إن اعتراف حسن نصر الله بالتنظيم المضبوط يؤكد نيته الاعتداء على سيادة الدولة وتخريبها. وأوضح أن الثوابت والمبادئ لا يمكن الاختلاف عليها فى ضوء احترام القانون وتطبيقه، مشيراً إلى أن هذا التنظيم يقع تحت طائلة قانون العقوبات فى المادة 86 الخاصة بتنظيم العمليات الإرهابية، وأكد أن مثل هذه الحالات لن تؤثر على العلاقات الطيبة مع دول العالم والفصائل الفلسطينية بالأخص.

وشدد شهاب على الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن ما أثاره حسن نصر الله حول ضرورة إدانة النظام المصرى لهدمه للأنفاق المصرية والتى وصفها بأنها جسر الموت لقطاع غزة لا يمكن قبوله، وقال شهاب: إن هذه الأنفاق تستخدم كذخائر وأسلحة، والله أعلم إذا كان قد تم استخدامها فى المخدرات ولا يمكن لأى دولة استخدامها، وأكد شهاب أنه حينما كسر الفلسطينيون الحدود المصرية كان شعورى بأن بلدى كسرت.

وأضاف: أننا كنا سعداء بحسن نصر الله عام 2006 وكان شعب مصر يأخذه مثلاً للمقاومة والتضحية، أما اليوم أصبحنا نرى زعيم حزب الله كإرهابى مخرب، واصفاً ما أثاره ـ حسن نصر الله ـ لبيان النائب العام بالإدانة، أمر غير مقبول. وقال شهاب: إن حسن نصر الله مجرم ومحرض ويمول بالسلاح والأموال من أجل تنفيذ جرائم إرهابية على أرض مصر لضرب السياحة وأمن قناة السويس.

واستطرد: للأسف الظروف فرضت علينا إقامة معاهدة سلام مع إسرائيل ودى دولة أنا مش طايقها ومش عارف ليه حسن نصر الله عايز يورطنا معاهم.

اللواء حامد راشد مساعد وزير الداخلية للشئون القانونية، أشار من جانبه إلى أن زعيم حزب الله تنصل عمداً من الإشارة إلى عمد قبلان المسئول الأول للاتصالات فى "مصر ـ سوريا ـ الأردن"، وهو المكلف من نصر الله للقيام بهذه المهمة، لافتاً إلى أن هذا المتهم لا يزال هارباً.

أما النائب المستقل مصطفى بكرى، فأدان حسن نصر الله قائلاً: لقد خرجت فى مرات كثيرة حاملاً صورة نصر الله، ولكن التدخل فى شئون مصر خط أحمر لا نقبله.