اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوى، تصريحات وزير الخارجية البريطانى ديفيد مليباند، حول البرنامج النووى الإيرانى، والذى اعتبره تهديدا للمنطقة بأنها تنطوى على تدخل فى شئون إيران وفرض الوصاية.
وقال قشقاوى اليوم، الثلاثاء، فى مؤتمره الصحفى الأسبوعى، إن إيران لها علاقات ودية مبنية على أساس الاحترام المتبادل مع كافة دول المنطقة، وأن طهران ترفض مثل هذه التصريحات وتعتبرها تدخلا، وهى تنطوى على نبرة الوصاية.
وحول تصريحات ميليباند فى مؤتمره الصحفى الأخير فى السعودية والتى أكد خلالها قلق دول المنطقة من البرنامج النووى الإيرانى، قال المتحدث إن ذلك غير صحيح، خاصة وأن إيران أكدت مرارا أن البرنامج النووى الإيرانى سلمى محض، وأن الوكالة الدولية للطاقة الدولية أكدت ذلك فى تقاريرها.
واعتبر أن ما يهدد أمن واستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية فى المنطقة، هو تدخل الدول الأجنبية وتواجدها العسكرى فى الخليج. وحول الأنباء بشأن اجتماع مشترك مرتقب لوزراء خارجية أفغانستان وإيران وباكستان، لبحث تطورات الأوضاع فى أفغانستان، قال قشقاوى إن هذه الاجتماعات تعقد فى إطار قرارات مؤتمر القمة الأول للدول الثلاث الذى عقد على هامش مؤتمر قمة الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الاقتصادى.
وأضاف أننا نحاول من خلال هذه الاجتماعات دراسة سبل تسوية مشكلات المنطقة لا سيما القضية الأفغانية، وأن الاجتماع الأخير لمساعدى وزراء خارجية الدول الثلاث الذى عقد مؤخرا فى إسلام آباد، يدخل فى هذا الإطار، ونأمل بأن تعقد الاجتماعات المقبلة على أعلى المستويات.
