أزمة الخبز تتصاعد لخلط القمح بالذرة

من وقت لآخر تطل علينا أزمة الخبز البلدى من جديد، لكن فى هذه المرة لم تكن ناتجة عن تكدس المواطنين أمام المخابز أو فساد القمح المستخدم أثناء عملية إنتاج الخبز، لكنها ناتجة عن خلط الذرة بنسبة كبيرة بالقمح المستخدم، الأمر الذى ترتب علية إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات القياسية وغير صالح للاستهلاك الآدمى فى العديد من المحافظات.

وكان الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، قد أكد على ألا تزيد نسبة الذرة بالقمح عن 15%، وذلك حفاظا على عدم تسريب الدقيق المدعم وبيعه فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة لأصحاب مصانع الحلويات.


عبد العال درويش رئيس شعبة مخابز الإسكندرية، أكد على أن الدقيق الذى يورد للمخابز خلال هذه الأيام تتعدى نسبة خلط الذرة به على 15%، رغم تأكيد المسئولين فى وزارة التضامن الاجتماعى، على أن نسبة الذرة تتراوح ما بين 10 و15% فقط، مشيرا إلى أن أصحاب المطاحن يتلاعبون فى نسبة الخلط فى ظل عدم وجود رقابة فعالة من جانب المسئولين حتى أصبح إنتاج الخبز سيئا للغاية وغير مطابق للمواصفات القياسية.

أحمد رمضان صاحب مخبز، أشار إلى أن المشاكل التى تواجهها أصحاب المخابز مع المواطنين ناتجة عن عدم إنتاج الخبز بشكل جيد بسبب الدقيق السيئ، وهو أمر خارج عن إرادة أصحاب المخابز نتيجة توريد قمح من المطاحن بنسبة عالية من الذرة.

وأكد على عزت حمزة وكيل الوزارة بالمنوفية، على أن المديرية تقوم بشن الحملات بصفة مستمرة على جميع المطاحن بالمحافظة للتأكد من مطابقة نسبة خلط القمح بالذرة وفقا لقرارات الوزارة. وأنه فى حالة وجود مخالفات يتم تحرير محضر ضد المدير المسئول، فضلا عن تعيين مفتشين طوال فترة عمل المطحن منعا للتلاعب فى الدقيق المدعم. مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتلق أى شكاوى من أصحاب المخابز حول تضررهم من نسبة خلط القمح بالذرة.


من جانبه، رفض حمدان طه رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن الاجتماعى التعليق حول تتدهور إنتاج الخبز البلدى المدعم خلال هذه الأيام بصورة تجعل المواطنين تنفر من شرائه نتيجة تجاوز نسبة الذرة عن 15% أثناء عملية طحن القمح داخل المطاحن قائلا لا يوجد عندى تصريح بالتحدث.