مصطفى محرم: رقباء السينما أصابهم التزمت

الإثنين، 13 أبريل 2009 11:33 ص
مصطفى محرم: رقباء السينما أصابهم التزمت مصطفى محرم: رجال الأعمال فاسدون وتحميهم السلطة السياسية
حاورته شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاقى الكاتب الكبير مصطفى محرم العديد من الانتقادات بسبب كتابته لمسلسل "الباطنية"، بعد تقديمه الفيلم منذ عشرين عاماً.

التقى اليوم السابع الكاتب مصطفى محرم لنتحدث معه عن آخر أعماله.

ما السبب وراء تقديمك لمسلسل "الباطنية" بعد أن سبق تقديمه كعمل سينمائى؟
أنا كتبت المسلسل والفيلم، وكلاهما مختلف تماماً عن الآخر، والمسلسل تحديداً مختلفاً، وكل شخوصه مختلفة تماماً عن الفيلم، ولا يوجد أى وجه للمقارنة بينهما، خاصة أن الباطنية رواية تبدأ أحداثها فى أواخر الثمانينيات، وتمتد أحداثها إلى وقتنا هذا.

فى رأيك ما الداعى لتقديم عمل عن "الباطنية" مرة أخرى؟
الداعى لتقديمى مسلسلاً عن "الباطنية" هو المكان فقط، فالباطنية مكان ملىء بالقصص والأحداث، لأنه مركز لتجارة المخدرات، وبالتالى يلهم خيال أى كاتب، ومن الممكن أن تقدم عنه عشرات الأفلام والمسلسلات، وكل عمل منها سيكون مختلفاً، لأن عالم المخدرات ملىء بالتناقضات والإثارة والجريمة.

ولكن الباطنية لم تعد مركزاً أو عالماً تمارس فيه جرائم المخدرات الآن؟
بغض النظر عن كون الباطنية مركزاً لتجارة المخدرات حالياً أو عدمه، إلا أن ما لفت نظرى الآن هو انتشار المخدرات بشدة، تحديداً بين الشباب، لذلك أردت أن أعاود دخول هذا العالم مرة أخرى، لأخترقه وخاصة أن انتشار المخدرات دائماً مرتبط بالفساد الاجتماعى والسياسى، لذلك دورنا جميعاً ككتاب، التركيز خلال الفترة القادمة على هذا العالم وتجاره.

كيف ستعيد تقديم تاجر المخدرات؟
المسلسل قائم على أن تجار المخدرات فى الباطنية تستروا فى ثياب رجال أعمال بعد أن قضت الشرطة على تجارة المخدرات، والدليل على ذلك أننا فوجئنا جميعاً برجال أعمال ثرواتهم تعدت المليارات، دون أن نعرف مصدر تلك الثروات، التى لا تأتى إلا عن طريق أعمال غير مشروعة، وبالتالى فقد اختلف شكل تاجر المخدرات عما سبق، فأصبح ذا وجهين، وجه علنى مشروع والآخر خفى.

هل يعنى ذلك قصور المسلسل على الحديث فقط عن تجارة المخدرات؟
على العكس، فكما ذكرت سابقاً، انتشار تجارة المخدرات يعنى أن هناك فساداً اجتماعياً وسياسياً، لأن الفساد يجر فساداً آخر تحميه خلفية سياسية.

هل سنشاهد فى المسلسل أحداثاً سياسية بعينها؟
الأحداث السياسية سيتم تناولها كخلفية فى المسلسل، ومن خلالها سنعرف لماذا وصلنا إلى ما نحن عليه، خاصة أن من رجال الأعمال السلطة السياسية.

هل يحمل المسلسل إدانة شديدة لرجال الأعمال والسلطة أيضاً؟
هذا حقيقى وأنا لست خائفاً من ذلك، خاصة أننا سبق لنا الدفاع عنهم كثيراً، لكن ما نشاهده حالياً مريب، خاصة أن العديد منهم كان منذ عدة سنوات محدود الدخل، وفجأة تحول إلى ملياردير، وهذا ما يثير الريبة والشك تجاهه.

هل تتوقع صداماً قريباً من الرقابة بسبب المضامين التى يتناولها المسلسل؟
المسلسلات التلفزيونية حالياً أصبحت أكثر حرية مع انتشار هذا الكم من الفضائيات، إضافة إلى أنها أحياناً لا تعرض فى التلفزيون المصرى، وبالتالى لا رقيب على تلك الأعمال.

وما صحة أنك حذفت شخصية الشيخ الشعراوى من الأحداث؟
الشيخ الشعراوى ليس له علاقة بالأحداث، وتم ذكر اسمه فى جملة واحدة، وهى أن العقاد الذى يؤدى دوره صلاح السعدنى قد بنى مسجداً، وسيفتتحه الشعراوى وليس كما تصور البعض بأنه إحدى شخصيات العمل.

وماذا عن الشراكة الإنتاجية للمسلسل بين قطاع الإنتاج وعرب سكرين؟
"الغاوى ينقط بطاقيته" وليس لى علاقة بتلك الشراكة من قريب أو بعيد، لأن تعاقدى مع جهة الإنتاج الخاصة، وبالتالى لا أخضع لمعايير التلفزيون ومقاييسه الرقابية، لذلك فأغلب أعمالى إنتاج خاص.

هل هذا يعنى أنه من الممكن حذف أجزاء من العمل عند عرضه على التلفزيون المصرى؟
من الممكن، ولكننى لن أهتم بذلك، لأنه سيعرض كاملاً على كل القنوات الفضائية، وهذا حدث لى فعلاً أثناء عرض التلفزيون المصرى لمسلسل "بنت أفندينا"،عندما حذفوا ما يقرب من ساعة ونصف منه، لأنه كان يدين عصر جمال عبد الناصر.

هل تقصد أن الدراما التلفزيونية أصبحت أكثر حرية من السينما بسبب الفضائيات؟
بالطبع، وحتى لو عرض المسلسل على رقباء التلفزيون، فهناك فرصة للعرض، خاصة أن هناك العديد من اللجان التى من الممكن أن تنبثق، وبالتالى فإن تلك اللجان تختلف آراؤها لصالح العمل، أما فى السينما فالحال مختلف، خاصة أن رقباءها أصبحوا ملكيين أكثر من الملك، وأصابهم مرض التزمت.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة