لجنة برلمانية تحذر من خطورة الوضع فى السودان

الإثنين، 13 أبريل 2009 07:51 م
لجنة برلمانية تحذر من خطورة الوضع فى السودان الدكتور عبد المنعم سعيد عضو لجنة الشئون العربية والأمن القومى فى مجلس الشورى
كتبت ولاء نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت لجنة الشئون العربية والأمن القومى فى مجلس الشورى من خطورة الوضع فى السودان على الأمن القومى المصرى، وحث عدد من النواب، الخارجية المصرية على تحسين علاقتها بدارفور والجنوب، واللذان أكدا أنهما فى سبيلهما للانفصال عن السودان.

وطالب الدكتور عبد المنعم سعيد تبنى خطين متوازيين فى التعامل مع السودان، الأول يقوم على التعامل مع السودان الموحد، والثانى على التعامل مع الأقاليم الساعية للانفصال، لضمان التمتع بعلاقات جيدة معها، تحسباً لانفصالها، خاصة أن العلاقات المصرية مع نظام البشير ليست على ما يرام دائماً، وقال "علينا أن ننتبه إلى أن البشير ليس معنا، وقد ندفع ثمن التحيز له مستقبلاً.

ومن جانبه اتهم الدكتور رفعت السعيد الحكومات المصرية بالإهمال الجسيم فى حق السودان، مضيفاً أن النظام الملكى تعامل مع السودانيين كأبناء مصر، بل وأفضل منهم فى بعض المناحى ومنها التعليم، مضيفاً أن السودانيين رفضوا الوحدة مع مصر بسبب الاعتقالات التى رأوها تحدث على الأراضى المصرية فى الخمسينيات، كما أن الرئيس السادات قرر أن كل من يدرس فى الجامعات المصرية من السودانيين عليه أن يدفع المصروفات، مما أضعف الروابط المصرية السودانية.

وأشار السعيد إلى أن الانقسام فى السودان هو ثمرة تطبيق الشريعة فى بلد متعدد العرقيات والديانات، قائلاً إنه كان على مصر أن تضغط منذ البداية لضمان وحدة السودان، ولكنها تركت المشاكل وهى تقول "ديتها إيه يعنى هينفصلوا ما ينفصلوا"، مشدداً على أن الجنوب السودانى سيفصل عن الشمال بأية حال من الأحوال، مطالباً الحكومة المصرية بمحاولة الحفاظ على بقية أجزاء الدولة من التمزق.

واتهم عبد السلام موسى الخارجية بالفشل الذريع فى التعامل مع الشأن السودانى، حتى وصل الوضع إلى ما وصل إليه، ورد عليه رئيس اللجنة محمد بسيونى بأن الماضى به أخطاء، ولكن هناك جهوداً حثيثة تبذل فى الوقت الحالى.

واعترف محمد قاسم مساعد وزير الخارجية بوجود تقصير مصرى "سابق" فى مواجهة تقسيم السودانيين إلى جنوب مسيحى وشمال مسلم، وإلى عرب وأفارقة، مضيفاً أن الهدف المصرى الرئيسى الحالى هو ضمان استقرار السودان، ولفت إلى أن هناك اهتماماً مصرياً كبيراً بالسودان من خلال وجود سفارة وقنصليتين ومكتب دبلوماسى هناك.

وأشار قاسم إلى أن مصر أصبحت تتعامل بمبدأ "الربح المتبادل" مع جنوب السودان وتوقفت عن منطق التعالى فى التعامل مع الخرطوم، والذى اشتكت منه الخرطوم باستمرار، مضيفاً أن مصر لديها رأس مال سياسى جيد فى السودان، يتمثل فى قادة جنوب السودان، ومعظمهم من خريجى الجامعات المصرية، وقال إن مصر تدرب الجنوبيين فى كل شىء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة