صدر مؤخرا بأسبانيا كتاب عن سيرة حياة المخرج السينمائى البولندى المخضرم وأكثر رجال الوسط الفنى إثارة للجدل، رومان بولاونسكى، من تأليف الناقد والسيناريست كريستوفر سانفورد، الذى سبق وأن تناول حياة ديفيد بوى وكرت كوبين وستيف ماكوين.
حياة بولانسكى الغريبة ومشواره الفنى الثرى ساهمت فى لفت اهتمام الكثير من الباحثين الذين أجروا دراسات عديدة حوله، إضافة إلى الكتب والرسائل العلمية، التى وصفته بالهمجية والوحشية تارة، والعبقرية تارة أخرى، على حد تعبير سانفورد.
فبعد وفاة زوجته الممثلة شارون تيت على يد أعوان المجرم تشارلز مانسون، ثم اتهامه فى أواخر السبعينيات بتخدير واغتصاب فتاة فى الثالثة عشر من عمرها، وعزم بولانسكى على مهاجرة البلاد ومواصلة مشواره السينمائى بفرنسا، وأخرج عددا من أهم أعماله على غرار "البوابة التاسعة" وفيلم "أوليفر تويست" المستلهم من رواية الأديب الإنجليزى العالمى، تشارلز ديكينز.
وبخصوص الفيلم الأخير يقول سانفورد، إن بولانسكى كان قد أدرج فيه بعض المشاهد المستوحاة من سنوات طفولته التى شهدت أوج النازية فقد ولد رومان بولانسكى عام 1933 فى فرنسا بكنف أسرة يهودية لأب بولندى وأم روسية. تم إلقاء القبض عليهما فور عودتهما إلى بولندا واحتجز الوالد الذى نجا بأعجوبة فى سجن ماتهوسن، فيما سجنت والدته بمعتقل أوشفيتز وتوفيت داخل جدرانه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة