ذكريات الغيطانى وصنع الله إبراهيم فى السجن

الإثنين، 13 أبريل 2009 02:50 م
ذكريات الغيطانى وصنع الله إبراهيم فى السجن جمال الغيطانى وصنع الله إبراهيم يسردان وقائع سجنهما فى ندوة "أدب السجون"
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى شهادته أمس الأحد، بندوة "أدب السجون"، سرد الروائى جمال الغيطانى وقائع سجنه فى 1966، بدءاً من عملية الاقتحام لمنزله التى أصابت أخاه بصرع تحول إلى شيزوفرينيا، ما زال يعانى منها حتى اليوم.

وقال الغيطانى إنه انضم إلى تنظيم "وحدة الشيوعيين" الذى كان يضم مجموعة من كبار المثقفين منهم صلاح عيسى وصبرى حافظ والأبنودى وسيد حجاب، إلى أن سلم أحد أفراد التنظيم أسماءهم إلى المباحث العامة، فكان يتوقع الاعتقال وتملأه فكرة السجن قبل أن يسجن من شدة الأهوال التى كان يسمع عنها.

وأشار الغيطانى إلى أن عدد المعتقلين كان يبلغ 2800 مُورست ضدهم كل صنوف التعذيب النفسى والبدنى، فلا توجد بطاطين ولا فراش، ولا فرق فى هذه المعاملة بين الإخوان المسلمين أو اليساريين، بل كان تعذيب الإخوان المسلمين مروعاً، وفى المساحة التى كان فيها 57 معتقلاً منهم، كان فيها 150 معتقلاً من الإخوان، يتبادلون النوم لضيق المساحة، ووصلت به الأمور فى السجن إلى اختفاء النساء والأطفال والألوان التى صارت كلها رمادية.

وأشار الغيطانى على طرق التعذيب المختلفة منها سماع التعذيب، حيث سجلته المباحث وتعيده عليهم، وأكد أنه لا يغفر الإهانة الشخصية والشتائم التى وجهت إليه داخل السجن لأى أحد على الإطلاق، ولا لأى نظام، وأنها كانت أشد عليه من التعذيب نفسه.

بينما قال فخرى لبيب الذى سجن فى 1959، إن السجن لم يكن مجرد احتجاز، وإنما كان الغرض منه الإجهاز عليهم وإبادتهم الداخلية، إلى درجة أن عبد الناصر أرسل ضباط السجون فى بعثات إلى أمريكا لتدريبهم على فن التعذيب، وكانت توجد خطة لهذا الغرض إلى درجة أنهم تحولوا إلى أرقام داخل السجن، كل سجين يعرف رقمه، وممنوع أن يتحدثون مع بعضهم البعض.

وفى اليوم الأول من ندوة "أدب السجون"، حكى صنع الله إبراهيم عن بداية دخوله السجن، حيث وضع فى الكلبشات مع شهدى عطية صاحب اليد الكبيرة، وكانوا يشاهدون التعذيب بالأمر قبل أن يعذبونهم، وعرفوا بعد ذلك أن شهدى عطية مات فى السجن، وكانوا يكتبون على ورق الأسمنت فى البداية، وتطوروا إلى الكتابة على الكراريس.

وتناول تحولاته فى الكتابة، حيث بدأ يؤمن أكثر بحرية الكاتب، مع إدانة للاتجاه الذى يجمل الواقع فى الكتابة.

الدكتورة أمينة رشيد تكلمت عن رائحة السجن السيئة فى الفترة التى قضتها، إلى درجة أنه لما خرجت منه لم تعرف أن ترتدى ملابسها السابقة لفترة السجن، وأنها كانت مسجونة مع مجموعة من المومسات والنشالات وتعلمت منهم طرق النشل، وتعلمت كيف تغزل بلوفر تريكو داخل السجن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة