حدث فى لجنة الصحة بالشعب .. الجبلى يتهم المستشفيات بإهدار المال العام وعميد القصر العينى يعترف: نبيع محشى فى المستشفى

الإثنين، 13 أبريل 2009 01:54 م
حدث فى لجنة الصحة بالشعب .. الجبلى يتهم المستشفيات بإهدار المال العام وعميد القصر العينى يعترف: نبيع محشى فى المستشفى وزير الصحة يعلن عجزه عن محاسبة مسئولى المستشفيات بما يناسب قصورهم
كتبت نور على وولاء نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتحت لجنة الصحة بمجلس الشورى خلال اجتماعها اليوم الاثنين، ملف الإهمال داخل المستشفيات الحكومية، وشهدت اللجنة اعترافات خطيرة لوزير الصحة وعميد كلية طب القصر العينى، حيث اعترف الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، أن مستشفيات وزارة الصحة تعانى من العديد من السلبيات، وقال إنه إحدى المرات قام بزيارة مفاجئة لإحدى الوحدات الصحية، وعندما رفض أداء أحد الأطباء الذى لم يعرفه، قال "كانت المفاجئة أن الطبيب قال له إذا كنت أنت مسنود فأنا مسنود أنا كمان".

وقال الجبلى بعد زيارتى لأحد المستشفيات، فوجئت بتردى الأوضاع، وقال "لو كان بإمكانى لنقلت مدير تلك المستشفى إلى ليبيا ولكن للأسف القوانين، واللوائح تمنعنى من اتخاذ هذا القرار"، وقال "هناك واقعة أخرى منها قيام أحد المستشفيات بشراء أدوية بمبلغ نصف مليون جنيه بدون أى مبرر"، وتساءل كيف أدير المستشفيات بهذا الأسلوب والعقاب دائماً هو اللوم والتنبيه والخصم، رغم أن هناك قضايا كثيرة تتسم بإهدار المال العام.

وقال الجبلى موجهاً حديثه للنواب، إننى لا أقصد أن أحبطكم، ونحن نواجه التسيب والإهمال، لكن هناك تراكمات، وقال أثناء زيارتى إلى إحدى الوحدات الصحية بمحافظة الغربية، لم أجد فيها طبيباً واحداً رغم أن قوة الوحدة 140 طبيباً وموظفاً، وقال "عندما أجريت تحقيقاً جاءتنى العديد من الاتصالات التليفونية من أعضاء المجالس عن الإيجابيات، وكأنها حق مكتسب"، وقال "لدينا 15 كلية طب و64 مستشفى جامعيا تضم 27 ألف سرير تستقبل 10 مليون مريض، فى الوقت الذى لا يوجد سوى 6 آلاف طالب"، وقال إن الإمكانيات المادية خفيفة، وقال إننى أقطع من لحم الحى عشان المرضى على حساب العملية التعليمية، وقال هلال "مش معقول أصرف من ميزانية التعليم العالى والبحث العلمى على المستشفيات الجامعية".

وحول مستشفى طنطا الجامعى قال الجبلى، أوقفنا استكمال مستشفى طنطا الجامعى لأننا لسنا فى حاجة لها، حيث أنفق على استكمالها 200 مليون جنيه، وقال "يكفينا أننا نقوم بإنفاق 500 مليون جنيه سنوياً من الموارد الذاتية للجامعة على المستشفيات الجامعية، فضلاً عن وجود مديونية على وزارة الصحة تصل إلى 500 مليون جنيه يتم دفعها لنا بالتقسيط"، وقال إن قرارات العلاج على نفقة الدولة نحصل عليها بعد عام وعامين، وقال هلال "لن يجد اليأس طريقاً أمامنا رغم كل هذه الظروف، لكننا نحتاج إلى وقت وصبر ومساندة".

ومن جانبه، أكد الدكتور سامح فريد عميد كلية طب قصر العينى، أنه يوجد انفلات عام، سواء كان فى الشارع أو داخل المستشفيات، وأضاف نحن لا نبيع كرشه داخل المستشفى ولكن يتم بيع "المحشى"، وقال إن هناك سلوكيات غريبة نحاول مواجهتها بكافة الطرق.

وقال فريد نقوم يومياً بنقل 4.5 طن مخلفات عضوية عقب كل زيارة يقوم بها أهل المريض، وقال "للأسف القوانين الحالية لا تصلح للانضباط الوظيفى داخل المستشفيات أو داخل أى عمل إدارى داخل الحكومة"، وقال "عندما حاولنا ضبط مواعيد الحضور والانصراف، فوجئنا بالعديد من المظاهرات تلاها بعد ذلك تقديم العديد من الممرضات والأطباء استقالتهم والعمل فى القطاع الخاص، حتى إن مديرى المستشفيات قدموا استقالتهم، رغم أن راتبهم الشهرى وصل إلى 8 آلاف جنيه".

ومن جهته، قال عميد طب القصر العينى لدى 11 ألف موظف فى القصر العينى، 80% لا يصلحون للعمل، ولدينا عجز فى تكلفة العلاج 60 مليون جنيه، وقال "للأسف إننا ندير منظومة شبة مستحيلة، ويوجد لدينا ألف مريض يومياً يمرون على قسم الطوارئ، وكأننا فى حالة حرب"، وقال "نعم هناك أطباء يتعاملون مع المريض بعنجهية غير مقبولة، ونحاول علاج هذه الأمور بعمل دورات تدريبية للأطباء حول كيفية التعامل مع المريض بطريقة إنسانية".

جاء ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه اللجنة تحذيرات برلمانية من نواب الأغلبية حول ما يدور من إهمال وفساد داخل المستشفيات.

وقال نائب الأغلبية الدكتور محمد الحفناوى، إن قضية مصر أن كل وزير يحاول التخلص مع الأزمة وإلقاءها على وزير آخر، وقال "لابد من التعاون لإنقاذ البلد من حالة التمزق"، وقال "لابد من الحساب والعقاب كما فعل صدام حسين مع اثنين من المهندسين الذى قام بإعدامهم نتيجة خطأ جسيم، أدى إلى وقوع كوبرى بعد إنشائه بـ 6 شهور"، وأضاف، للأسف أصبحنا فى مصر نطبق المثل الشعبى "نخاف ما نختشيش"، وقال إننى أرفض اهتزاز الوزراء فى اتخاذ القرارات الحاسمة.

قال الحفناوى "نريد النهوض بالبلد"، مضيفا "الدنيا صعبة خالص عند الناس الغلابة" وقال "للأسف الإدارة فى مصر أصبحت عفنة ولابد من قطع رقبة أى مسئول يثبت خطأه".

أيده النواب فيما ذهبوا إليه الدكتور عبد المنعم الأعصر والدكتور طلعت الديب والدكتور محمود النحاس الذين أكدوا على ضرورة سرعة المواجهة ومحاسبة المقصرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة