انسحاب سعاد صالح من حملة التمييز ضد الإيدز

الإثنين، 13 أبريل 2009 11:30 ص
انسحاب سعاد صالح من حملة التمييز ضد الإيدز انسحاب الدكتورة سعاد صالح من حركة التمييز ضد مرضى الإيدز تثير جدلاً فقهياً
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آثار انسحاب الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقاً من "الحركة المصرية لرفع الوصم والتمييز ضد مرضى الايدز" الجدل الفقهى بين العلماء حول مدى شرعية دعم مرضى الإيدز.

كانت الدكتورة سعاد صالح قد طالبت بضرورة التفرقة بين المريض الذى انتقل إليه المرض بشكل خاطئ وبين المريض الذى سعى لممارسة الجنس وتناول المخدرات بالحقن، مشيرة إلى أن المريض الذى انتقل إليه المرض عن طريق الخطأ هو الذى يستحق الدعم والمساندة على عكس النوع الثانى.

استنكر الدكتور منيع عبد الحليم محمود عميد كلية أصول الدين بالقاهرة سابقاً، دعوة الدكتورة سعاد صالح بقوله: ليس من حقنا أن نفرق بين مريض وآخر، كما أنه ليس من حقنا أن نعاقب مريضاً، وإنما واجبنا هو دعم المرضى عموماً لأن المرض ابتلاء.

وأضاف أن حديث رسول الله عن الفرار من مرضى الجزام الذى استشهدت به دكتورة سعاد يرجع لعلة انتشار المرض بالمصافحة والملامسة بخلاف مرض الإيدز الذى لا ينتقل إلا من خلال الممارسات الجنسية ومن خلال الحقن.

وأكد دكتور منيع أن مريض الإيدز شهيد، لنص الحديث الشريف «من بات مبطوناً فهو شهيد»، لافتاً إلى أن ٩٠% من المصابين بهذا المرض يتوبون إلى الله توبة صادقة بعد اكتشاف إصابتهم بالمرض.

وأشار إلى أن الذى يملك العقاب هو الذى يملك العفو، ونحن لا نملك عقاباً لأحد وإنما أمرهم إلى الله وحسابهم على الله ونحسبهم من الشهداء، وليس معنى ذلك أننا ندعو إلى الرذيلة وإنما ندعو للرفق بالإنسان والرحمة به.

وفى سياق متصل انتقد الدكتور أحمد رجائى عبد الحميد أستاذ الصحة الإنجابية فى جامعة الأزهر، التمييز بين المصاب بالإيدز بسبب الزنى، والمصاب به لأسباب أخرى، وقال إن المطالبة بمعاقبة الأول يتنافى مع مبدأ الرحمة فى الدين الإسلامى ويزيد من سرعة انتشار المرض.

فيما قال أيمن محى حمزة منسق عام الحركة: إن التوعية بخطورة مرض الإيدز وطرق انتقاله من أهم وسائل الحد من انتشار المرض ومن ثم القضاء عليه نهائياً.

ومن جانبها قالت سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الإيدز، إن الوصمة التى تلاحق المصابين هى جوهر تجربة التعايش مع الإصابة بعدوى الإيدز، لتأثيرها السلبى على الحالة النفسية والاجتماعية للمتعايشين، وتسببها فى هدم أساس حياتهم، إلى أن ينتهى بهم الأمر إلى الوحدة والانعزال.

يذكر أن الحركة دشنت حديثاً وهى تدعو للوقاية من الأمراض الفيروسية وإزالة الوصم والتمييز ضد المرضى عموماً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة