وصفت الجماعة الإسلامية، تبريرات حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبنانى بشأن التنظيم، الذى ضبطه الأمن المصرى مؤخراً لتنفيذ عمليات تخريب فى مصر بأنها ساذجة.
وأكد عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن المتأمل فى حديث نصر الله يجد أن الاقتناع به لابد وأن يفترض صاحبه سذاجة المستمعين له، ويعبر فى ذات الوقت عن ذكاء الشيخ حسن نصر الله الإعلامى فى تبرير هذا الأمر.
وتساءل حافظ فى مقال له بعنوان "حسن نصر الله والتبريرات الساذجة" على موقع الجماعة الرسمى، كيف يمكن لشخص واحد حوله عشرة من المعاونين إدخال السلاح والأفراد والدعم اللوجستى للمقاومة فى غزة فى ظل حدود مراقبة وخاضعة لرقابة إسرائيلية ومعابر مغلقة؟.
وقال دربالة، إذا كان الدعم اللوجستى من خلال مصر هدفاً لتنظيم حزب الله، فلماذا لم يدعم تنظيم حزب الله المقاومة بغزة من خلال تسخين الحدود اللبنانية مع إسرائيل إبان الحرب الهمجية على غزة؟، ولماذا لم يقم تنظيم حزب الله بإطلاق صاروخ واحد على المستوطنات فى شمال إسرائيل أثناء وقائع المذبحة على غزة تخفيفاً عن المقاومين بها؟.
وإذا كان تنظيم حزب الله يرى أن له حسابات تمنعه من الدخول فى مواجهة مع إسرائيل فى هذا التوقيت ويطالب الجميع بتفهمها والتماس الأعذار له, فلماذا لا يتفهم التنظيم الحسابات الخاصة المصرية فى قضية فتح المعابر التى تمنع مصر من اختيار ما أراد تنظيم حزب الله تنفيذه من خلال خلية سامى شهاب التابعة له؟، وألا يعد النكوص عن دعم المقاومين بغزة من خلال تحريك الحدود اللبنانية الإسرائيلية جريمة فى حق المقاومة يجب على كل مسلم وعربى وغير مسلم أن يندد بها؟، وهل يمكن ذلك إلا بالتبشير الشيعى بداخل مصر للمصريين وتوسيع دائرة المنضمين؟.
اعتبر دربالة، أن الأسئلة السابقة تكشف الاستذكاء الإعلامى، الذى حاول أن يبرر به الشيخ حسن نصر الله خطأه بالعمل على الأرض المصرية، وكشفت الحقائق التى لا ينبغى تجاهلها، حسب قوله، أن مطالبة نصر الله أبناء الشعب المصرى فتح المعابر بصدورهم، ودعا قيادات الجيش المصرى وجنوده للتمرد على أوامر قيادته, وفى هذه اللحظة وقر فى عقلى أن مثل هذه الدعوة لا يمكن أن تصدر إلا عن يقين لدى نصر الله بأن هناك من سيستجيب لندائه هذا من خلال أناس مرتبطين بتنظيم حزب الله بدرجة أو بأخرى، لكنى لم أكن أملك دليلاً على مثل هذا الاستنتاج، حتى تكشفت أبعاد هذه الخلية التابعة لتنظيم حزب الله. كما أن هناك محاولات حثيثة ومستمرة لأحداث اختراق شيعى لمصر وغيرها، سواء صدرت عن تنظيم حزب الله أو غيره، وأن هذه المحاولات حققت نجاحات جزئية فى أماكن عديدة بمصر وغيرها، مستغلة حالة التعاطف الجماهيرى مع حزب الله عقب انتصاره الجزئى فى حرب 2006 مع إسرائيل.
وأصر دربالة على أن هناك تصديراً حقيقياً للفكر الشيعى من خلال العديد من القنوات الفضائية الشيعية ومواقع الإنترنت المتشيعة، مطالباً بمواجهة هذا الاختراق الشيعى بخطة شاملة بما يحول بينه والانتشار وبشرط عدم اختلاق معركة ليس هذا أوانها أو ميدانها.
واختتم دربالة بأن دعم الجماهير لحزب الله نابع من دوره الصحيح فى مقاومة الجموح الإسرائيلى، أما إذا اختط التنظيم لنفسه أهدافاً أخرى لزعزعة الأوضاع فى الدول الإسلامية السنية ولتحقيق تواجد شيعى طائفى، فهنا سيفقد التنظيم أى تعاطف معه فى قضاياه المختلفة ويكون بدد جهوده فى ميدان سيكون فيه الخاسر الأكبر.
تساءلت عن أسباب عدم إطلاقه صاروخ واحد على إسرائيل أثناء مذبحة غزة..
الجماعة الإسلامية تتهم نصر الله بالسذاجة وتسأله: لماذا لم تطلق صواريخك على إسرائيل إنقاذاً لغزة؟
الإثنين، 13 أبريل 2009 04:04 م