أثارت الشهادة التى منحتها الكنيسة الأرثوذكسية لأول مرة فى تاريخها، على يد القمص متياس نصر كاهن كنيسة العذراء والقديس كيرلس بعزبة النخل للمتنصر ماهر أحمد المعتصم الجوهرى (57 عاما) بتقديم شهادة المعمودية له من الكنيسة الأرثوذكسية، جدلاً واسعًا داخل الأوساط الإسلامية، وهو ما جعل البعض يردد أن هذا القمص المسئول عن اعتماد هذه الشهادة سيتم إصدار قرار فورى بمحاكمته.
من جانبه حذر الداعية الإسلامى يوسف البدرى، الكنيسة المصرية مم سماه "التصرف غير القانونى" بمنح شهادة تعميد لماهر أحمد المعتصم. وهدد البدرى بإقامة دعوى قضائية لإلغاء هذا الإجراء، مؤكدا على أن المحكمة فى هذه الحالة سترفض أوراق ماهر مثلما فعلت مع محمد حجازى الذى تنصر من قبل، وأضاف أن ما قام به القمص متياس مخالف للقانون الذى يقتضى موافقة الأزهر على تغيير المسلم لدينه، وهو أمر مستبعد لأن حد الردة فى الإسلام هو القتل . وقال البدرى إن مثل هذه الإجراءات يتغاضى عنها الأزهر بشكل ودى، متهما الكنيسة بأنها تفعل هذه الأمور فى الخفاء، محذرا من تكرار سيناريو وفاء قسطنطين.
وهاجم البدرى كلا من المفتى وشيخ الأزهر متهما إياهما بالتغاضى عن مثل هذه الأمور، بالإضافة إلى تعطيل قانون حد الردة الذى طالب البدرى بسرعة إقراره، إعمالا بنص المادة الثانية من الدستور، والتى تؤكد أن مصر دولة إسلامية، وأن الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع.
الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة إعلام الكنيسة قال فى تصريح خاص لليوم السابع، إن القمص متياس لم يفعل شيئا خطأ، حيث تقدم إليه شخص يريد الدخول للمسيحية وهو أمر إلهى جاء بالكتاب المقدس، وأشار أن هذا الشخص جاء للكنيسة وطالب بأن يكون مسيحيا ويريد أن يدخل المسيحية، وتساءل: لماذا يريدون معاقبة هذا القس الذى نفذ كلام الكتاب المقدس؟
وأشار أن فى هذه الأمور الكبيرة لابد أن يرجع لرئيسه الذى يتبعه، وأوضح أن الموضوع لو تضخم لابد أن يرجع لقداسة البابا صاحب القرار فى كل كبيرة وصغيرة فى الكنيسة الأرثوذكسية.
بعد تحول مسلم بعزبة النخل للمسيحية..
يوسف البدرى يتهم طنطاوى وجمعة بتجاهل تنصير المسلمين
الأحد، 12 أبريل 2009 10:27 ص