نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأحد، تقريراً أكدت فيه أن القاهرة اقتربت للغاية من بدء تصفية حساباتها مع حركة حماس التى تسبب لها إزعاجاً شديداً فى الفترة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة، أن حركة حماس مثلت عامل إزعاج للإدارة المصرية منذ اعتلائها للسلطة فى قطاع غزة عام 2006، وذلك لأسباب الآتية: أولاً لسيطرة الحركة على القطاع وتبنيها مقاومة إسرائيل. ثانياً لتهريب الأسلحة والأموال إلى القطاع عن طريق الأراضى المصرية لاستخدامها لمواجهة إسرائيل، وهو الأمر الذى تسبب فى إحراج القاهرة أمام تل أبيب، ثالثاً لرفض حماس مماطلة إسرائيل فى صفقة تحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندى جلعاد شاليط، وهو الصفقة التى ترعاها مصر، وأخيراً صلابة موقف حماس فى حوار الفصائل الفلسطينية التى ترعاه مصر، بجانب محاولة اقتحام الفلسطينيين التابعيين لحركة حماس اقتحام الحدود المصرية بالقوة وقيامهم عام 2007 بتفجير حيز فى الحدود للوصول عن طريق معبر رفح إلى سيناء.
ونقلت الصحيفة تأكيدات مصدر مسئول فى السلطة الفلسطينية عن استعداد الإدارة المصرية لمعاقبة حركة حماس على مواقفها الأخيرة التى ترفضها، وبخاصة بعد اكتشاف خلايا إرهابية تابعة لحزب الله تعمل على نقل الأموال والأسلحة إلى حركة حماس فى غزة عن طريق الحدود المصرية، مشيراً المصدر إلى أن الأمور السابقة تزيد فجوة الخلافات بين القاهرة وحماس التى لم تعطِ أى فرصة لمصر حتى تغفر لها أخطاءها، وتعمدت الحركة إحراج القاهرة أكثر من مرة من خلال تهريبها الأسلحة والأموال لمقاومة إسرائيل، ولرفضها إتمام صفقة شاليط إذعاناً لمطالب تل أبيب.
وأخير أكد مسئول السلطة الفلسطينية المعادية لحركة حماس، أن الإدارة المصرية تعانى من أزمة كبيرة مع حركة حماس وقياداتها، وذلك لفقد الثقة بشكل مطلق فى الحركة وسياساتها التى تختلف كثيراً عن سياسات مصر بل وتعارضها فى أغلب الأحيان.
