ربما ينطوى التعبير المتداول فى الأوساط الأمنية وغيرها - لهذه لكلمة عن مدى حالة التربص السائدة ليس بين الشرطة ومخالفى القانون فقط ، بل كل أطياف المجتمع، فالشرطة تكمن للسيارات فى مكان معروف وظاهر للعيان وعليه يتم تفاديه بطريقة أو بأخرى والضرائب تكمن للممولين داخل الملفات وهم يعرفون ذلك وعليه يتم تظبيط الفواتير والتبرعات، وما حملات التفتيش على المخابز والصيدليات والرادارات على الطرق وغيره سوى أكمنة متحركة يتم تفاديها والالتفاف حولها ولم تقتصر ثقافة الكمين على الدولة أو السلطة بل تعدتها إلى الأفراد فاصطياد عبارة من كتاب أو عنوان فى صحيفة أو مقال لمفكر هو أخطر أنواع الكمائن لأنها كمائن مستترة وأحيانا تكون محصنة خلف التابوهات المعروفة.
وربما انعكست ثقافة الأكمنة فى مجتمعاتنا على السياسة أيضا فنحن دائماً مكمون لنا فى الظلام الدامس وتحاك لنا المؤامرات فى كل الأوساط الدولية.
عيد أسطفانوس ضابط متقاعد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة