سرور يطالب الدول العربية بالاستثمار فى التعليم

دعا رئيس مجلس الشعب د.أحمد فتحى سرور اليوم الأحد، الدول العربية إلى وضع سياسات تعليمية وبحثية تصنع مجتمع المعرفة وتنهض به على طريق التجديد والتطوير وتخلق جيلاً من المتعلمين قادراً على مكافحة الفقر وزيادة مصادر الغذاء والحد من زيادة السكان وتوفير الطاقة ورفع مستوى الإنتاج والخدمات وحماية صحة المواطنين.

وأكد سرور، فى كلمة ألقاها فى افتتاح أعمال المؤتمر الثالث للبرلمانيين للتربية والتعليم بمقر المجلس، أن إقرار هذه السياسات ينمى فرص الحياة ويقود إلى التغيير الاجتماعى والتنمية والتقدم الذى يحمل معه الأمل فى حياة أفضل، فضلاً عن تنمية رأس المال الفكرى الذى يعد الاستثمار الحقيقى الذى يفوق فى عوائده أى استثمار آخر، مشدداً على أهمية أن يتعاون مجتمع علماء التربية ومجتمع صانعى القرار معاً فى وضع تلك السياسات التى تحكم التعليم ونوعيته وقدرة الوطن على المشاركة فى التطور العلمى وعلى تجنب اتساع الفجوات بينه وبين سائر البلدان.

وأشار سرور إلى أن الدول العربية فى ظل ظاهرة العولمة وما خلفته من اقتصاد عالمى يتسم بالعالمية والسرعة العالية وما فتحته من آفاق لاكتساب معارف ومهارات جديدة أصبحت تواجه تحدياً رئيسياًَ يتمثل فى توفير الأيدى العاملة المثقفة المدربة التى تتحلى بالمرونة والانفتاح، منتقداً بشدة الاختلالات الجمة التى يعانى منها الوضع التعليمى فى أغلب الدول العربية، ومنها النقص فى المعرفة وتأخر ترتيب الجامعات العربية بين جامعات العالم، وهو الأمر الذى يدق ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المتردية لمؤسسات التعليم العربية.

ورغم هذه الانتقادات، قال سرور إن قضية التعليم ليست غائبة عن القيادات العربية وأنها مطروحة بقوة على أجندات العمل الوطنى فى أغلب الدول العربية معززة باهتمام عالمى متزايد دفع بها إلى رأس الصدارة فى المكانة التى احتلتها قضية التعليم ضمن الأهداف الإنمائية للألفية.