خبير بيئى يؤكد: قناة السويس مهددة بالغرق

أكد الدكتور سامر المفتى الأمين العام السابق لمركز بحوث الصحراء، والخبير فى شئون البيئة، أن قناه السويس سوف تتأثر بالتغيرات المناخية، وارتفاع درجات حرارة الجو، وأن منسوب المياه سوف يطغى على شواطئها، وسيكون له تأثيره على مجراها الملاحى، وهو الأمر الذى يشكل تهديداً للملاحة.

وأضاف المفتى أن المانع الوحيد لهذا السيناريو المفزع يتوقف على تنفيذ المشروع الإقليمى الذى تدرسه فرنسا والاتحاد الأوروبى لحماية شواطئ البحر الأحمر والمتوسط والأسود باعتبارها بحاراً مغلقة، سوف تتأثر بذوبان الجليد وارتفاع درجة حرارة الجو.

وأشار إلى أن الدكتور محمد القصاص الرئيس السابق للاتحاد الدولى لصون الطبيعة، بعث برسالة إلى الرئيس الفرنسى ساركوزى، أثناء انعقاد المؤتمر الأورومتوسطى فى أسبانيا، يعرض علية فكرة مشروع يعتمد على إنشاء بعض القناطر على مداخل البحار الثلاثة، لحماية شواطئها من الغرق بفعل ذوبان الجليد، وهو ما رد عليه ساركوزى فوراً، بإحالة المشروع للمختصين لدراسته، وبحث جدواه، وإمكانيات تنفيذه من عدمها.

وأكد الدكتور سامر المفتى أن هذا المشروع لم يصل إلى علم المسئولين فى مصر حتى الآن رسمياً، مشيراً إلى أنه السبيل الوحيد نحو إنقاذ قناة السويس والدلتا من الغرق، خصوصاً وأن الارتفاع المتوقع لمستوى سطح البحر فى ظل التغيرات المناخية المذكورة، سيصل إلى 90 سم، بالإضافة إلى أن بعض المناطق فى الدلتا أقل من مستوى سطح البحر بـ3 أمتار.