رفض السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، الرد على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والذى نفى فيه الاتهامات التى وجهها النائب العام لمجموعة ينتمى بعضها للحزب، وتعمل على التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وقال زكى "لا داعٍ للتعليق ولن أعطيه شرف التعليق".
من جهة أخرى، وصف زكى الاجتماع العربى المصغر الذى عقد أمس السبت فى العاصمة الأردنية عمان، بأنه كان اجتماعاً جيداً، باعتباره متابعة لاجتماع سبق أن عقد فى قمة الدوحة لنفس هذه الدول المشاركة، ولكن الجانب السورى لم يشارك فى اجتماع عمان، مؤكداً أن مصر كانت تأمل فى مشاركة سوريا فى الاجتماع، لكن يبدو أن هناك ظروفاً حالت دون مشاركة وزير الخارجية السورى، على حد وصف زكى، الذى أضاف بأن الدول التى اجتمعت فى عمان كان متوافقة حول عدد من العناصر الرئيسية التى لا يختلف عليها الجميع.
وأشار زكى عقب وصوله مع الوزير أحمد أبو الغيط من الأردن، إلى أن أهم هذه العناصر التى حدث بشأنها توافق هى أن حل الدولتين هو الطريق لتسوية القضية الفلسطينية وليس أى حل آخر، وكذلك التمسك بمبادرة السلام العربية، واعتبار أن كل العناصر المطلوبة لتحقيق السلام فى هذه المنطقة تتشكل فيها، وأهمها أيضاً مطالبة الجانب الأمريكى بتحديد الاتفاق على إطار زمنى واضح ومعقول ومتفق عليه لإنهاء المفاوضات فى موضوع السلام الفلسطينى الإسرائيلى تحديداً، والعربى الإسرائيلى بشكل عام. وقال زكى، إن مصر دفعت بمسألة الوقف الفورى للاستيطان ومسألة ضرورة مواجهة الإجراءات التى تهدف لتهويد القدس وفصلها عن الضفة الغربية، وهى كلها عناصر تم الاتفاق عليها فى اجتماع عمان وتم تقديمها للعاهل الأردنى فى ضوء زيارته المقبلة للولايات المتحدة.
وحول أن كان الاجتماع قد حسم مسألة التعامل المستقبلى مع الحكومة برئاسة بنيامين نتانياهو التى كسرت بتصريحاتها مفهوم التسوية السياسية فى المنطقة وعملية المفاوضات، قال زكى "ما زلنا لم نتعرف على برنامج الحكومة الإسرائيلية رغم كل التصريحات التى يمتلئ بها الإعلام الإسرائيلى والدولى من جانب السياسيين المشاركين فى هذه الحكومة، لكن الفيصل هنا هو البرنامج السياسى لهذه الحكومة، وهل سيتضمن المطلوب أم أنه لن يتضمن المطلوب"، مضيفاً "إذا تضمن برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة المطلوب، فهذا مؤشر لأنه يمكن العمل مع هذه الحكومة، وإذا لم يتضمن المطلوب فهذا أمر آخر تماماً، وينبغى أن نرى كيف سنتعامل مع هذا الموقف، ونحن لسنا وحدنا كعرب فى هذا الموضوع، ولكن هناك مجتمعاً دولياً هو أيضا توافق على مسألة حل الدولتين كحل للقضية الفلسطينية".
