قام الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، بالإعلان عن حلقة جديدة من حرب التنوير واحتواء التيار السلفى فى وزارته، عبر تكليف الدكتور سالم عبد الجليل وكيل الوزارة لشئون الدعوة بعقد ندوة توعية لـ 15 منتقبة من موظفات الوزارة، الثلاثاء المقبل ليشرح لهن الرأى الشرعى فى النقاب، وكيف أنه لا صلة له بالدين، كما سيقوم بتوزيع كتيب "النقاب عادة وليس عبادة"، الذى أصدرته الأوقاف من قبل، كما سيلتقى بهن الدكتور سالم مرة أخرى بعد أسبوع من اللقاء الأول للرد على استفساراتهن حول شرعية النقاب وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن التعاليم الإسلامية والتشديد عليهن بعدم الخلط بين العادات والتعاليم الإسلامية.
من جانبه وصف الدكتور عبد الجليل هذه الخطوة بأنها مهمة ومطلوبة فى الوقت الحاضر فى إطار الدعوة للموعظة الحسنة، ونفى فى تصريح خاص لليوم السابع أن تكون هذه الندوة نوع من إجبار الموظفات على خلع النقاب، موضحاً أن هناك فرقاً بين الإقناع بالحكمة والمنطق والدليل وبين الإكراه والإجبار.
وأكد على ذلك بقوله، إننا نؤمن بالحرية الشخصية ولا نؤمن بمصادرة الحريات، ونكتفى بمحاورتهن ومحاولة إقناعهن بأن النقاب عادة دخيلة على الثقافة الإسلامية.
عبد الجليل برر قيام الوزارة بهذا الإجراء فى هذا التوقيت بالتحديد بأن الوزارة أخذت على عاتقها مسئولية نشر الدين الإسلامى وسماحته التى تخلو من الانحراف والتشتت، وذلك فى إطار ما وصفه بتوجيهات الدكتور محمود حمدى زقزوق، وذلك لإظهار الصورة الحقيقية للإسلام، وهو أحد الوظائف التى تقوم بها الوزارة.
وبسؤال الدكتور عبد الجليل حول اتخاذ الوزارة هذا الإجراء تجاه آخرين غير المنتقبات، أكد عبد الجليل أن موظفات الوزارة يتمسكن بالحجاب وليس بينهن متبرجات، مضيفاً أنه لو كان هناك متبرجات ستعمل الوزارة أيضا على نصحهن.
وعما إذا كان هذا الإجراء يعد تمييزاً لفئة بعينها داخل الوزارة نفى عبد الجليل هذا الأمر بشدة، مؤكداً أن الأوقاف ترفض التمييز وتحاربه، إلا أن هناك بعض المغرضين يريدون تشويه صورة مصر سيزجون بمصطلح الفتنة والأقليات فى أى مشكلة.
واستطرد عبد الجليل ما يحدث ضد البهائيين نحن فى الأوقاف نرفضه فكل شخص حر فيما يعتقد، مشيراً إلى أن ما حدث بقرية الشورانية بسوهاج بقوله عندما يعلن أو يميز شخصاً نفسه بشعارات تخص دينه أو معتقده فهو شىء يستفز العامة وبعض المتشددين.
على الجانب الآخر أعلنت الموظفات المنتقبات بالوزارة رفضهن لأى محاولة لإرهابهن فكرياً فى حال وجود أى تعسف ضدهن من قبل مسئولى الوزارة، وأكدن أنهن تلقين دعوة للندوة، معلنات استعدادهن لأى نقاش حول قناعتهن بارتداء النقاب.
وقالت إحدى المنتقبات، رفضت ذكر اسمها، إنهن يرفضن أى إجبار أو تهديد لتخليهن عن النقاب، مؤكدة على قناعتها التامة فى ارتدائه، وأنه زى إسلامى، مشيرة إلى وجود أدلة من القرآن والسنة حول ذلك، وإذا تم فرض خلعه عليهن سيتقدمن بدعوى قضائية ضد الوزير.
حرب التنوير فى الأوقاف.. زقزوق يتعامل مع المنتقبات بمنهج "الاحتواء المزدوج" والمنتقبات يهددن بمقاضاته
الأحد، 12 أبريل 2009 04:01 م
الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة