برغم الهدوء الذى يسيطر على مجتمع قضاة الملاعب، إلا أن هناك بوادر لصراع سيشتعل فى لجنة الحكام بعد عودة جمال الغندور رئيس اللجنة السابق من الإمارات، حيث يبذل مجهوداً كبيراً كى يعود مرة أخرى إلى رئاسة اللجنة التى تمنحه السلطة والشهرة والتواجد فى الصورة دائماً، ولكن الغندور يضع شرطاً، وهو أن يكون ذلك مقابل راتب شهرى لايقل عن 15 ألف جنيه.
و يسعى الغندور للحصول على وعد من أحد أعضاء مجلس الإدارة بالعودة لرئاسة اللجنة، فضلاً عن محاولاته إجراء الاتصالات برجال الإعلام، للحصول على الدعم اللازم لهذه الحملة، التى بدأت منذ أن عاد إلى مصر والترويج للحاجة لوجوده فى قيادة سفينة التحكيم المصرى، رغم فشله الذريع من قبل فى ذلك المنصب، بالإضافة إلى ذلك فالغندور يحاول الحصول على مساعدة بعض الحكام المقربين جداً منه
وأصحاب المصالح الشخصية الذين كان له الفضل الأكبر عليهم بالتواجد فى الصفوف الأولى للحكام، رغم أن مستواهم الحقيقى لا يرقى إلا لإدارة مباريات الناشئين على أقصى تقدير، فيطالبهم بالوقوف إلى جانبه ومساندته، سواء إعلامياً وهو تسريب الأخبار وما يدور داخل كواليس لجنة الحكام لعل وعسى أن يكون هناك شىء يفيد قائدهم فى هذه الحملة المشبوهة، والتى كانت سبباً رئيسياً فى الإطاحة بالكابتن حسين فهمى رئيس لجنة الحكام السابق الرجل المحترم الذى جاء فى هدوء ورحل بعد المؤامرة بهدوء شديد.
ما زال مسلسل المؤامرات مستمراً من جانب الغندور، ولكن هذه المرة فهو يخطط ويدبر بدراسة ووعى شديد، نظراً لأن الرئيس الحالى للجنة الحكام الرئيسية هو أحد الرجال المحترمين فى أسرة التحكيم المصرى والأفريقى، لا ناقة له ولا جمل، جاء متطوعاً فى وقت صعب جداً من زمن المسابقات المحلية، ليقود سفينة التحكيم المصرى إلى بر الأمان، وهو الذى جاء قبل 10 سنوات فى فترة من أصعب وأسوأ فترات التحكيم تحديداً عام 1999 واستطاع أن يعيد مناخ الحب والاحترام بين الحكام، والذى أفسده السابقون، فعاد بالتحكيم إلى الزمن الجميل فى عهد العظماء حسين إمام وعلى قنديل والخولى ومصطفى منصور ومصطفى كامل محمود رحمهم الله.
والسؤال الذى يفرض نفسه حالياً، ماذا يريد الغندور ورفاقه من التحكيم المصرى بعدما أعطاهم التحكيم أكثر مما كانوا يحلمون فأعطاهم الشهرة والأضواء والمال؟ فهم لا يكتفون بما حصلواعليه، بل يريدون أكثر من هذا ويخططون للإطاحة بالرئيس الحالى للجنة الحكام، الذى لا يسعى إلى مصلحة خاصة، بل يريد أن يعيد للتحكيم المصرى هيبته واحترامه على الساحتين المحلية والدولية، وفى ذات الوقت يجتهد لزرع الحب المتبادل بين قضاة الملاعب بعضهم بعضاً.
محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة