2 مليون جنيه قيمة الأمصال المضادة للسموم التى استهلكت فى 2008

"الصحة" تحذر من أكل الفسيخ نهائياً

الأحد، 12 أبريل 2009 03:15 م
"الصحة" تحذر من أكل الفسيخ نهائياً عدم مراعاة قواعد صناعة الفسيخ يهدد بالتسمم والوفاة
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت وزارة الصحة المواطنين من تناول الفسيخ نهائياً فى يوم "شم النسيم"، نظراً لما يمثله من خطر داهم على الصحة، قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة، وطالبت المواطنين بسرعة التوجه إلى المستشفى أو مركز علاج سموم عند ظهور أى أعراض مرضية خلال 24 ساعه من تناول الفسيخ.
وقال الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة أن أساس مشكلة التسمم الناتج عن أكل الفسيخ يرجع إلى طريقة التحضير، والتى قد تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ، وعدم ترك الفسيخ وقتاً كافياً، ولمدة تقل عن 30 يوماً، مؤكداً أن البعض قد يستخدم الأسماك الميتة الطافية على سطح الماء، والتى تعرضت لأشعة الشمس، وبدأت تنتفخ وتتحلل وتغيرت رائحتها فى صنع الفسيخ، وذلك بإضافة القليل من الملح وبيعها بعد ثلاثة أو أربعة أيام.
وأشار شاهين إلى أن السموم الموجودة بالفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلى فى الزيت.
ومن جهته أكد الدكتور نصر السيد مساعد الوزير للشئون الوقائية والرعايه الصحية الأساسية وتنظيم الأسرة، أن عام 2007 شهد إصابة 49 شخصاً بالتسمم، نتيجة أكل الفسيخ، توفى منهم 9 حالات. وفى 2008 أصيب 26 شخصاً توفى منهم 4 حالات، مشيراً إلى أن العام الحالى لم يشهد أية حالات إصابة حتى الآن. وأكد أن نسب التسمم نتيجة أكل الفسيخ شهدت انخفاضاً خلال العامين الماضيين، نظراً لتضافر جهود الإعلام مع الوزارة، لافتاً إلى أن المصريين استهلكوا أمصالاً مضادة للتسمم الناتج عن أكل الفسيخ قيمتها 2 مليون جنيه فى العام الماضى.
وأشار السيد أنه نتيجة المرور المكثف على محال بيع الفسيخ والأسماك المملحة ورفع وعى المواطنين بخطورة تناول الفسيخ، لم تحدث أية حالات تسمم خلال شم النسيم العام الماضى. وأضاف أن التسمم الممبارى قد حدث بصورة وبائية فى مصر عام 1991، حيث أصاب 90 حالة، وتوفى منها 18 حالة، وتم إنقاذ باقى المصابين بإعطائهم المصل المضاد.
وفى سياق متصل قال الدكتور عمرو قنديل رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، إن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 8-12 ساعة من تناول الفسيخ، وهى عبارة عن زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة فى الكلام والبلع وضعف بالعضلات، تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، بالإضافة إلى ضيق بالتنفس، وإذا لم يتم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى، تكون حياته معرضه للخطر.
وقال قنديل إنه يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم، وهو الترياق الوحيد له والمصرح به، ويتم حقنه بالوريد ليتعادل مع جزيئات السم التى تؤثر على الجهاز الهضمى للإنسان، وهو عبارة عن زجاجة 250 مل، وقد يحتاج المصاب زجاجة أخرى، مشيراً إلى أن عمر المصل المضاد فى الدورة الدموية يتراوح من 5 - 8 أيام، ولزيادة فاعليته ولمنع مضاعفات المرض وسرعة العلاج، يؤخذ المصل فى الأيام الأولى للإصابة، لافتاً إلى أن تكلفة المصل لعلاج المريض الواحد تصل إلى 60 ألف جنيه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة