أصدرت لجنة الشئون العربية والخارجية بالشورى، بياناً حول إلقاء القبض على تنظيم لخلية إرهابية تتكون من 49 شخصاً للقيام بعمليات عدائية ضد مصر بتكليف من حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى، واعترافه بتكليفه لأحد قيادى الحزب بالقيام بمهام فى الأراضى المصرية.
وأشاد البيان بجهود الأجهزة الأمنية المصرية الساهرة على حماية أمن الوطن والمواطن فى الكشف عن تنظيم حزب الله قبل تنفيذه لمخططاته فى الأراضى المصرية، وهو أمر ليس بجديد على تلك الأجهزة المشهود لها بالكفاءة، ليس فقط فى القبض على مرتكبى الأعمال الإجرامية والإرهابية، بل فى منع تلك الأعمال قبل وقوعها عبر تتبع كافة الخيوط التى تنسج فى الظلام لشبكات تأتمر بأوامر خارجية، ظناً منها أنها قد تنال من سيادة وهيبة مصر.
وأشار البيان إلى اعتراف حسن نصر الله، بأن المعتقل اللبنانى سامى شهاب هو عضو فى حزب الله، وهو ما يعتبر دليلاً على ضلوع حزب الله وزعيمه فى المؤامرة، ومثل تهديداً شديد الخطورة لأمن مصر القومى.
وأدان البيان ادعاء حسن نصر الله بأن المعتقل سامى شهاب كان يقوم بعمل لوجيستى على الحدود المصرية الفلسطينية لمساعدة الفلسطينيين فى نقل عتاد وأفراد لصالح المقاومة فى داخل فلسطين، كما أدان اعتراف نصر الله أيضاً بأن هناك أفراد مقاومة مع سامى شهاب يبلغ عددهم (10) أفراد، والحقيقية أن هذه المجموعة دخلت الأراضى المصرية بطريقة غير مشروعة وباستخدام أوراق ومستندات مزورة للقيام بمخطط تخريبى داخل مصر، مما يعتبر عملاً إرهابياً يجرمه القانون المصرى والقانون الدولى وترفضه كافة المنظمات الدولية.
وأفاد البيان، أنه حتى لو كان الهدف هو ما ذكره حسن نصر الله، فإن القيام به دون التشاور مع مصر يعتبر انتهاكاً للسيادة المصرية، ويؤكد ذلك وجود كلمة رمزية لبدء الأعمال من مصر تمثلت فى تلك الإشارة التى تحرض القوات المسلحة والشعب للخروج على النظام خلال الأزمة.
إن المبررات التى ذكرها أمين عام حزب الله اللبنانى لإنشاء تنظيم للحزب داخل الأراضى المصرية غير صحيحة ولا تنطلى على أحد، وقد كان يمكن للحزب أن يقوم بعمل عسكرى خلال العدوان الإسرائيلى على غزة طوال شهر كامل لتخفيف الضغط على الفلسطينيين، إلا أن ما حدث عكس ذلك تماماً، فقد نفى حسن نصر الله أى مسئولية لحزب الله عن إطلاق الصواريخ التى أطلقت من الجنوب اللبنانى، بما يعنى أن الحزب لا يعنيه سوى الحفاظ على مقدراته وتنفيذ الإستراتيجية الإيرانية ولو كان على حساب الشعب الفلسطينى.
وأشار بيان الشورى إلى متاجرة نصر الله مرة أخرى بفتح معبر رفح وفك الحصار عن الشعب الفلسطينى فى غزة، إلا أن أزمة غزة الأخيرة كشفت عن الجهود المصرية التى يقودها الرئيس مبارك هى الوحيدة التى أفضت لوقف إطلاق النار، بل وقدمت رؤية مثلت الحل الوحيد لمعالجة تلك الأزمة من خلال مبادرة سيادته فى 6 يناير الماضى لتحقيق التهدئة والمصالحة الوطنية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة ووضع إسرائيل عالمياً أمام استحقاقات السلام، وهو الأمر الذى أدى لعقد مؤتمر دولى لإعمار غزة بشرم الشيخ واستضافة مصر لجولات الحوار الوطنى الفلسطينى لرأب الصدع الفلسطينى فى تلك المرحلة الدقيقة التى تمر بها قضيتهم العادلة.
وأكدت اللجنة مجدداً على تقريرها للسياسة الحكيمة للرئيس مبارك التى أعلت، ومازالت، أمن الوطن والمواطن وسيادة وهيبة الدولة المصرية فى مواجهة كافة المؤامرات التى يتوهم مخططوها أنهم قادرون على زعزعة أمن واستقرار مصر، متناسين أن الشعب المصرى عامة وأبناءه الساهرين على أمن مصر لهم بالمرصاد وأن محاولاتهم للنيل من المصالح المصرية داخلياً عبر محاولة القيام بعمال إرهابية أو من المصالح العربية هى محاولات لم ولن تتحقق.
فى بيان أصدرته لجنة الشئون العربية..
"الشورى" يدين محاولة نصر الله انتهاك سيادة مصر
الأحد، 12 أبريل 2009 02:49 م
إدانة مجلس الشورى محاولات نصر الله انتهاك السيادة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة