وحدد المعتصمون مطالبهم فى زيادة الاعتمادات المالية للسيرك، وتأمينات عادلة، بالإضافة إلى لائحة خاصة للسكن، وحاول سامى نوار رئيس شعبة الفنون الشعبية بنقابة المهن التمثيلية فض الاعتصام وإقناع المعتصمين بأنه سيسعى لدى المسئولين لتحقيق مطالبهم، إلا أن العاملين رفضوا الاستجابة لدعوته بإنهاء اعتصامهم، حتى وصل الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين، والذى استمع إلى مطالبهم بلائحة جديدة تتناسب مع حجم الجهد المبذول والمخاطر التى يتعرض لها العاملون بالسيرك، أو مساواتهم بقطاع المسرح على أقل تقدير.
ووصف زكى مطالبهم بالعادلة، وقال لهم إنه خاطب وزير الثقافة فى مشاكلهم، وإن الوزير أكد أنه يحترم العاملين بالسيرك بوصفهم فنانين نادرين، وقطاعهم ناجح، و"بيدخل فلوس"، ووعدهم زكى بأن يحل مشكلتهم مع وزير الثقافة، وقال ""انتوا فى رقبتى، ولو محققتش مطالبكم تعالوا حاسبونى".
وقرر العاملون بالسيرك إنهاء اعتصامهم، إلا أنهم هددوا بمعاودة الاعتصام بعد أسبوع أمام مجلس الوزراء فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وهو ما رفضه أشرف زكى، الذى رفض تهديدهم قائلاً "ما ينفعش تقولولى أسبوع واحد بس وتجددوا الاعتصام".
وبعد نجاح زكى فى فض اعتصام العاملين بالسيرك على وعد منه بحل المشكلة، توجه إلى مسرح البالون، حيث اعتصم العاملون بفرقة رضا والفرقة الغنائية الاستعراضية والفرقة القومية، احتجاجاً على تجاهل فاروق حسنى لوعده بإعادة فتح مسرح البالون المغلق منذ سبتمبر الماضى، كما طالبوا أيضاً بمساواتهم بالعاملين بقطاع المسرح فى الأجور والبدلات، ونجح زكى للمرة الثانية فى فض الاعتصام بعد أن وعدهم بالتدخل لدى وزير الثقافة لحل مشاكلهم.
وعبر أحمد سعيد (31 عاماً) لاعب فى السيرك القومى عن معاناة لاعبى السيرك، قائلاً إنه على الرغم من طبيعة عملهم النادرة، إذ لا يوجد سوى مائتى لاعب سيرك فى مصر، فإنهم لا يتمتعون بتأمين صحى يناسب طبيعة عملهم الخاصة، مشيراً إلى افتقار السيرك لعربة إسعاف أو ممرض أو إسعافات أولية، برغم الإصابات التى يتعرضون لها باستمرار، ويتذكر سعيد زميليه حسين أبو الليل وأشرف راشد اللذين تعرضا لإصابة عمل تحولت إلى إعاقة كاملة بسبب تأخر إسعافهما، وتوقفا عن العمل.
ويعبر راشد الراشد أحد العاملين بالسيرك عن أسباب انضمامه للاعتصام، قائلاً إنه تم تعيينه فى السيرك القومى منذ عام 1979، فيما لا يتجاوز مرتبه الأساسى 462 جنيهاً، وبإضافة الحوافز والبدلات يصبح 900 جنيه، ويقول "لو حصلى أى حاجة وأنا بلعب مش هلاقى حتى تمرجى يشيلنى".
المعاناة طالت أيضاً أحمد الدكرورى مسئول قسم التنجيد بمسرح البالون الذى يقول إنه يعمل بالمسرح منذ عام 1993 ولا يزال مرتبه 200 جنيه.
صور متعلقة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة